بعد أن توقفت حافلات الكرامة بالمدارات الشبه - حضرية ليومين متتالين نزل صباح اليوم 28 نونبر 2013 عمال الشركة مع التلاميذ الذين يقطنون المراكز التي تصلها الحافلات إلى أمام عمالة خنيفرة لمطالبة السلطات المحلية بإيجاد حل يرضي صاحب الشركة حتى يعدل عن قرار سحب حافلاته. وكان صاحب الشركة قد أعلن عن سحب حافلاته جراء ما أسماه "الخسارة المادية الفادحة" بفعل إلزامه بثلاث رحلات فقط ذهابا وإيابا في كل خط من الخطوط التي تصل خنيفرة بالمراكز التالية، أسول عبر أروكو ، واومانة ، أيت اسحاق، البرج، تغسالين، كاف النسور، أجلموس ، القباب، وهي خطوط حسب ما قاله العمال لا يستفيد منها بتاتا صاحب الشركة التي يعملون لديها، حيث لا تكفيه حسب ما صرحوا به لخنيفرة أونلاين العائدات المادية لتوفير كل ما له علاقة بصيانة الحافلات وبوقودها ومستخدميها، ويطالب العمال كما صاحب الشركة بفتح الخطوط دون أي قيد يتعلق بعدد الرحلات. من جهتهم، أكد تلاميذ متضررون من توقف الحافلات ومن عدد الرحلات التي كان مسموحا بها والذين التقتهم خنيفرة أونلاين أن مسارهم الدراسي مهدد بالتوقف جراء ما حصل، مذكرين أن جل التلاميذ وخاصة من مركزي تغسالين وأيت اسحاق في موقف حرج نظرا لغلاء تكلفة التنقل لدى منافسي حافلات الكرامة، بل إنهم أمام معضلة عدم تنظيم القطاع الذي ينعكس سلبا على مناحي الحياة ويؤدي إلى العشوائية وانعدام الالتزام بمواقيت محددة خاصة توقيت التلاميذ المتمدرسين، مشكل سبق أن طرحه أولياء تلاميذ مركز البرج في مسيرة في الأيام القليلة الماضية وسبق لموقعنا أن قام بتغطيتها. اجتماعيا ، لم يخف العاملون تذمرهم من هذا القرار الذي أثر عليهم بشكل غير مباشر، حيث باتوا ضحايا لما وقع، وطالبوا السلطات المحلية بفتح حوار جاد مع المسؤول عن شركة حافلات الكرامة قصد تشجيعه على التراجع عن القرار، وبالتالي بقاءهم في عملهم الذي يعتبرونه مصدر رزقهم ورزق عائلاتهم. جدير بالذكر أن قطاع النقل الحضري والشبه الحضري بخنيفرة يعرف العشوائية وعدم التنظيم نتيجة نواميس متعددة لها علاقة أصلا بغياب التنافسية الشريفة، هذا الغياب مرده حسب خبراء في المجال إلى عدم الوضوح والمصداقية في صفقات التدبير المفوض للقطاع، كما أن ملفات الفساد التي تعشش بالإقليم لها علاقة بغياب تدبير بنيوي وعقلاني للقطاع في إطار التكامل الشمولي مع قطاعات أخرى ترزح تحت الإهمال.