منتدى الفكر ببوحسوسن : الإبداع في التعليم بإدارة الذكاء الجماعي

نظم منتدى الفكر للثانوية التأهيلية الحسين بولنوار بجماعة حدبوحسوسن دورة تكوينية يوم الأحد 19 أبريل من تأطير الأستاذ المقتدر أبا صادقي، مدرب و استشاري في إدارة الذكاء الجماعي و خريج جامعة ليون 3 . ومهندس في التعمير ومفتش المواقع والمباني التاريخية. وعرفت الدورة التكوينية التي نظمها نجاحا باهرا فاق التوقعات المرجوة، تمحورت حول الإبداع في التعليم باستخدام إدارة الذكاء الجماعي. ففي الوقت الذي تنهج فيه الوزارة أسلوبا كلاسيكيا رتيبا مبنيا على إدارة من صنف (1.0) عماده التعلمات الأساس المقتصرة على ذكاءات بسيطة محدودة متناسية ذكاءات ومهارات أساسية وفي الوقت الذي ينسب للأساتذة عدم الجدية بالإضافة للإدارة والآباء، وفي إطار المشاورات المفبركة للتدابير ذات الأولوية حول التعليم وذات الحلول الجاهزة مسبقا ليكون دور الأساتذة فقط هو تأثيث لديكور المسرحية .
لقد نهج المنتدى استراتيجية متطورة مرتكزاتها الإبداع في فن التعليم و إدارة الذكاءات الجماعية لمحاور الحياة المدرسية وذلك باعتماد نظام(2.0 ). فقد عالج السيد المحاضر اختلالات المنظومة بشكل دقيق ومتميز وجعل من الأساتذة المشاركين عنصرا فعالا في صياغة الحلول الناجعة للنهوض بالقطاع ومكنهم من ميكانيزمات وآليات الإبداع في المجال التربوي بل سلمهم دفة قيادة المنظومة وتشخيص أدوار المتدخلين الأساسيين في المسار من إدارة تربوية وأساتذة وآباء ومتعلمين من خلال ورشات أتقنت الأدوار المنوطة بها. واقترحت حلولا ناجعة لإخراج المدارس العمومية من السكتة القلبية ومن الغيبوبة التي خدرت الجسم التعليمي وجعلته كسيحا.
وتعتبر المبادرة سابقة ثقافية في تاريخ جماعة حد بوحسوسن بوأ للمنتدى الريادة الفكرية والتي تعتبر أول دورة تكوينية ذاتية منفتحة على المحيط الخارجي بعدما كان منحصرا على فئة محدودة لترفع رهان توسيع قاعدة الاستفادة العامة للأطر التربوية ، فقد كان الحضور وازنا تجلى في حضور أعضاء بارزين من جمعية مبادرات بسبت أيت رحو وجمعية دفاتر أجلموس ونخبة من الأستاذات والأساتذة بالجماعة، واستمتع الحضور بالأداء الراقي والمتميز للمدرب أبا صادقي الذي كان في الموعد كالمعتاد متشبعا بنكران الذات وتنوير مسار الآخر .
وفي الأخير تكللت الدورة بتوزيع شواهد تقديرية على الأساتذة المستفيدين من التكوين . كما كان من ضمن التوصيات توسيع الاستفادة لتشمل باقي مكونات المجتمع المحلي وأطر نيابة التعليم لخنيفرة وتشجيعها لمثل هذه المبادرات الهادفة التي من شأنها أن تكون بعملها الحالي مرحلة مفصلية للنهوض بالشأن التربوي المحلي.