ترجمة ذ العروصي صالح [email protected] أتطرق إلى ما بحمل في طياته كثيرا من المآخدة الجميلة أو الساخرة و هو الكلام عن الموت, هذا يعتبر بشكل أو بآخر اشمئزازيا رهيبا و مروعا.الحقيقة تبقى بالرغم من ذلك,كوني في سنتي الثامنة و الستين لا يزال أمامي في أقصى الحدود سوى عقدا من الزمان تقريبا للعيش.و ما أسرع مرور هذا العقد كل واحد أسرع من الأخير.عشرة سنوات مضت يظهر و كأنها فقط البارحة, عشرة سنوات من الآن و كأنها الغد. أشبه هذا الأمر برحلة لقطع المحيط الأطلسي, أنا الآن في يومي الأخير من رحلة الخمسة أيام .ما هو أكثر طبيعية, حين ذاك هو أن تدير أفكارك اتجاه النزول و تقف فوق مقدمة المركب كي تلقي نظرة خاطفة لليابسة حينما تظهر للعيان؟ تلك اليابسة مرة بعيدة كل البعد, و الآن قريبة كل القرب. شخصيا, ليست نظرتي متشائمة أو انهزامية في موقفي هذا.فهو فقط تفكير عادي.أكثر من كل شيء,فهي تعطي الأرض و مخلوقاتها, ألوانها, و أصواتها و نبراتها, انتصارا خاصا. المشي في البادية- دائما بالنسبة لي أحس بأني جد منغمر بإحساسي بأن هذا المشهد الجد مألوف و عزيز, سوف ينتهي كذالك, تجعلني أتذوقه و اعتبره أكثر و ليس أقل.كما قد يسبح المرء تجاه نهاية عطلة, أو الدقائق القليلة في المطار أو محطة القطار قبل مغادرة محتومة يكمن فوق محيا محبوبا أو مشهد إنساني جد صغير ملامحه و أضواءه و ظلاله أصبحت شيء جد مألوف. كان لي صديق قديم فاجئنا جميعا- كان واعيا كل الوعي بماذا كان يعمل- حيث أخد بضعة أيام (كعطلة) حيث قضاها في زيارة كل الأماكن التي كانت تعز في قلبه. و بعد ذلك, في الليلة الموالية و عندما انتهى من زياراته هذه, أخذته المنية و هو نائم.يظهر و أنه كان يقول وداعا. لنا نحن جميعا, كان شيء جد جميل و ليس مفا جعا البتة . صعب اليوم, دونما أن تظهر و كأنك دجالا أو أحمقا, أن تشرح بأن الموت ليست بؤسا ينبغي تجنبه و لا قدرا ينبغي الخوف منه و لا اعتداءا ينبغي تحمله, و لكنه فرح ينبغي استقباله. أن كل وقت قصير من الحياة, مهما كانت الظروف, فهو ثمين لأنه سوف يمر. فإنه تماما لأننا سوف نموت أن الحياة هدية جد جميلة – إما لدقيقة أو لحياة بكاملها, مريضا, أو عافيا,هادئ أوأحمقا في سقمك وفي سرورك, لا يهم, دائما جميلة. الكاتب: Malcolm muggeridge