بمناسبة المولد النبوي الشريف نقدم لقرائنا الكرام نبذة مختصرة عن حياة الرسول صل الله عليه وسلم منذ مولده حتى وفاته مع متمنياتنا لكل الشعوب ان تكون هذه المناسبة فرج لهم كما كانت ولادته صل الله عليه وسلم على سائر الخلائق طاقم خريبكة او لاين 1- مولد محمد عليه الصلاة والسلام : ولد نبينا محمد صل الله عليه وسلم في مكةالمكرمة من بني هاشمٍ من قريشٍ عام الفيل سنة 570 م، وتوفّي والده عبد الله قبل مولده عليه الصلاة والسلام فكفله جدّه عبد المطلب، فأعطاه جده للمرضعة حليمة السعدية لترضعه وتعتني به، فحلّت البركة في بيت مرضعته، وقد شق الله صدره للإبقاء على صفائه ونقاوته وحدث ذلك في الرابعة من عمره. 2- طفولة نبينا الكريم : لقد نشأ سيد المرسلين على مبادئ الصدق والأمانة وهذا ما كان يعرفه أبناء قبيلته حتى التصقت بشخصيته كل الفضائل والاخلاق الحميدة، ولم يكن منهمكاً في العيش كبقيّة الشباب بل كان كثير التفكير والتأمل، و لا يشارك أبناء قبيلته ملذاتهم وهواهم، وانصرف إلى الاعتكاف والخلوة والتفكر في خلق الكون وخالقه، حتى بداية نزول الوحي عليه صل الله عليه وسلم. 3- بداية الدعوة : لم يكن من السهل على نبينا الكريم نشر دعوته وسط قريش، فقد كانت قريش تحظى بمكانة الزعامة بين القبائل العربيّة، وكانت تشرف على مكة التي فيها أصنام يعبدها العرب ويزورونها كل سنةً، فلم يصدق بدعوته إلا عددٌ قليلٌ، كان أولهم زوجته خديجة وأبا بكر الصديق رضي الله عنهم فكذبه قومه وآذوه أشدّ إيذاء. 4- الهجرة إلى المدينة المنوّرة : بعد أن بايع نفرٌ من أهل المدينة النبي الكريم على نصرته، هاجر إلى المدينة المنوّرة واستقبله أهل المدينة بالفرح، ومن هذه اللحظة بدأ بناء الدولة الإسلاميّة، فتقاسم المهاجرون والأنصار لقمة العيش، وبدأت الدعوة الإسلاميّة بالانتشار بين القبائل العربيّة. 5- فتح مكة : بعد أن قَوِيَت شوكة المسلمين وأصبح بمقدورهم زيارة البيت الحرام، قرّر النبي الكريم الحجّ، إلا أن قريشاً منعتهم من دخول مكة، ووقّع النبي معاهدةً مع قريش أن يعود للحج في العام القادم، إلا أنّ قريشاً نقضت المعاهدة ممّا أجبر النبي الكريم على تجهيز قوّةٍ عسكريةٍ من عشرة آلاف مقاتلٍ وتوجهوا إلى مكة، فدخلها النبي الكريم بدون قتالٍ؛ فلم يعامل المسلمون أهل مكة معاملةً سيئةً كما كانوا يتوقعون، بل عاملوهم بالحسنى. وكان فتح مكة هو الفتح العظيم فانطفأت نيران الكفر والشرك. 6- وفاة النبي صلى الله عليه وسلم : عاد نبينا الكريم إلى المدينةالمنورة، واستمر نشر الدعوة الإسلامية خارج مكة بين القبائل العربيّة الأخرى، وكانت تنتشر بسرعةٍ كبيرةٍ لأنها تدعو الى التسامح، فعمّ الأمن والأمان بعد تطبيق التشريعات التي كانت تنزل من السماء، وتحقق العدل والمساواة بين الناس. حتى جاء اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول من السنة الحادية عشرة للهجرة، فتوفّي النبي الكريم صل الله عليه وسلم تاركاً رسالةً الاسلام تكفّل رب العزة بحفظ دستورها وهو القرآن الكريم.