انطلاق مهرجان السينما الإفريقية ال 15 بتكريم مخرجين كبيرين

انطلقت مساء يوم السبت فعاليات الدورة ال 15 من المهرجان السينما الإفريقية، على إيقاع تكريم وجهين سينمائيين إفريقيين متميزين منحا للسينما في القارة السمراء أفقا حالما، وصورة سينمائية تستحق أن تشاهد وتعاش.
ويتعلق الأمر، بكل من المخرج والمنتج السينمائي الموريتاني عبد الرحمان سيساكو، الذي راكم تجارب وانتاجات سينمائية تشهد له عليها فيلموغرافيته المتنوعة، ثم المخرج والمنتج والسيناريست الافواري زوجيي كنوان مبالا الذي نال العديد من الجوائز الدولية المهمة.
وقال سيساكو في كلمة خلال افتتاح فعاليات المهرجان الذي يقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، "أننا في السينما نعمل من اجل الآخرين، ومن اجل قارتنا السمراء"، مشيدا بقيمة مهرجان السينما الأفريقية الذي يعد إحدى الواجهات السينمائية المهمة والكبرى في القارة السمراء.
وأعرب عن ارتياحه بوجوده ضمن فعاليات هذا المهرجان الذي سيتمر حتى السابع من شهر يوليوز، وشرف كبير بان يتم الاحتفال به هنا في هذه المدينة الجميلة، واستذكر بالمناسبة العديد من الوجوه السينمائية التي رحلت وبصمت مسيرتها الفنية بالتميز، كما تذكر عائلته التي منحته الفرصة من اجل يكون سينمائيا، فضلا عن السينمائي المغربي سهيل بن بركة، الذي أكد انه من السينمائيين الأفارقة الكبار.وقال في هذا الصدد أن السينما عائلة كونية، هذا ما يحدث في مدينة خريبكة من خلال مهرجانها المتميز.
من جانبه أثنى محمد باكريم في شهادة في حق المحتفى به، على خصال سيساكو، وتجربته المضيئة، التي أثمرت العديد من الأعمال التي تألقت في الكثير من المنتسبات الإفريقية والدويلة.
اما رئيس مؤسسة مهرجان السينما الإفريقية، ومدير المركز السينمائي المغربي نور الدين الصايل فقد أكد في كلمة بمناسبة تكريم الافواري مبالا، أن هذا الأخير يعد من السينمائيين الأفارقة البارزين، الذي أعطى للسينما الإفريقية بعدا كونيا وعالميا، وذلك من خلال قيمة أفلامه وجودتها من حيث الشكل والمضمون.
وعلى صعيد متصل أكد رئيس المجلس البلدي محمد الزكراني في كلمة له خلال حفل الافتتاح الذي زين بوصلات فنية وموسيقية واستعراضية، على الدورة التشاركي بين مختلف الفاعلين، والجهات الداعمة للمهرجان، وذلك من اجل خلق دينامية ثقافية وفنية في المدينة.
وأضاف ان مدينة خريبكة ستظل جسرا حقيقيا للتواصل الثقافي، ومحطة مهمة للسينما والسينمائيين الأفارقة، وهو ما يعطي للمهرجان قيمته التواصلية الإفريقية والكونية، في وطننا المتشبث بثقافة الحوار والتسامح التفاهم والثقافة الإنسانية كما جاء في ديباجة الدستور الجديد للمملكة.
ويشارك في هذا المهرجان الذي يقام بشراكة مع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، وبدعم من المركز السينمائي المغربي ومجلس جهة الشاوية ورديغة والمجلس الإقليمي والمجلس البلدي الجماعي لمدينة خريبكة والمركز التجاري مرجان، والسلطات المحلية 12 فيلما تمثل 16 دولة، ذات عمق إفريقي وبعد إنساني وتاريخي للتنافس على جوائز المهرجان.
ويرأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، الناقد السينمائي المغربي محمد الدهان، وتضم في عضويتها اسماء كبيرة على الصعيدين الوطني والدولي، وهي اوزانج سلوكي من فرنسا، ونوفيسة السباعي من المغرب، وليلى واز من تونس، فضلا عن سيديكي باكابا من ساحل العاج، وسوما ارديوما من بوركيفاصو، وجيرار ايسومبا من الكاميرون.
وستشهد الدورة التي تحضرها وجوه سينمائية مغربية كثيرة، منها محمد خيي وعبد الحق الزروالي، والفاضلي، وحسن بنجلون، ومحمد بسطاوي، وغيرهم، فقرات خصبة، من ابرزها تكريم الممثلة المغربية منى فتو، وعقد ندوة دولية حول موضوع"آفاق السينما بإفريقيا"، فضلا عن تنظيم معرض فني من توقيع الفنان والخطاط حميد الخربوشي، وإصدار نشرة يومية، والعديد من الأنشطة الخصبة الموازية.