تشهد يوميا مصلحة المستعجلات التابعة للمستشفى الإقليمي بخريبكة اكتظاظا زائدا يفوق مائة وافد / مريض في اليوم من مختلف مناطق الإقليم وأقاليم المجاورة من بني ملال وسطات وخنيفرة وذلك خلال الأشهر الصيف وما يعرف من ارتفاع الحرارة وكثرة التسممات والإصابات بالحمى ..وأيضا لكون مدينة خريبكة تتموقع في محور عبور بين الدارالبيضاءوبني ملال وما تعرفه الطريق من حوادث السير وعودة المهاجرين من الديار الايطالية وشهرة المستعجلات الايجابية . يسهر على التطبيب والعلاج فريقين مداومين . كل فريق يتكون من طبيب وممرضين وممرضة، يتناوب مع فريق آخر كل 12 ساعة ويخلد للراحة 36ساعة.تشمل المداومة أربعة فرق طبية متخصصة في كل من الطب العام، الإنعاش، الجراحة، المسالك البولية والأطفال..وتعزز إدارة المستشفى هذا الطاقم بمتطوعين من الهلال الأحمر ، يقومون بخدمات التوجيه ومرافقة المرضى . كما يتكامل عملها مع مصالح خارجية أمنية ( شرطة ، درك ) الوقاية المدنية الهلال الأحمر والنيابة لعامة والسلطات المحلية والإقليمية والقضاء والإعلام...قامت إدارة المستشفى مؤخرا بتأهيل بناية مصلحة المستعجلات في سياق تحسين الخدمات التقنية ، التي تقدم للمواطنين مجانا ماعدا أداء 40 درهما للمكتب التسجيل . وذلك بتجهيزها بمعدات طبية حديثة ( تخطيط القلب تحليلات السكري مراقبة طغط الدم ، مراقبة الوظائف الحيوية والتركيز بالأوكسجين ) بإضافة قاعة للفحوصات تضاف إلى القاعتين الموجودتين، وفق مواصفات حديثة بين جناح مزين بلون أخضر ويختص في علاج الأمراض الطفيفة ولا تحتاج لجراحة كالخيط والكسور وحمى الأطفال والتسممات من الدرجة الأولى والثانية ، إلى جانب جناح لتقويم الكسور . وجناح ملون بخطوط حمراء يهم العلاجات الشبه الخطيرة كحوادث السير وعمليات جراحية. وتجدر الإشارة الى المستعجلات تتمركز قرب صيدلية المستعجلات ( مجهزة بكل اللوازم الطبية والشبه الطبية وقاعة الإنعاش والمركب الجراحي والتدخلات الاسعافية الأولى والسريعة المتعددة الاختصاصات للحالات السريرية والعناية المركزة وقاعة للسكانير ومختبر للتحاليل . علاوة على ذلك ثم جلب سائقين متخصصين في سيارة الإسعاف ينضافان إلى آخرين... وتبقى المستعجلات مع ذلك غير كافية لإقليم يتسع لأكثر من حمس مائة ألف نسمة ، ناهيك عن وافدين من أقاليم مجاورة مما يتطلب الزيادة في طاقم التطبيب ومعه التمريض .إذ أن الضغط يولد نرفزة كبيرة ينتج عنها النقص في المردودية واستقبال تنقصه اللباقة قد يتطور إلى تلاسن واعتداء على ممرضين ( حالة نبيل الأخيرة ) وازدحام أما باب التسجيل فينعدم الاحترام وبالجملة تخف شروط العمل .