أبدى المدرب السابق لحراس مرمى المنتخب المغربي سعيد بادو امتعاضه الشديد من الحملة الشرسة التي يواجهها الحارس نادر المياغري، مستغربا تركيز المغاربة فقط على مباراة وحيدة لتقييم أداء المياغري خلال الدورة الحالية من "الشان"، في حين أنه قام بأداء متميز خلال المباريات السابقة، ويمكن اعتباره السبب في مرور المنتخب إلى الدور الثاني من منافسات كأس افريقيا للمنتخبات المحلية. وأكد سعيد بادو أن مباراة نيجيريا كانت جد قوية، وكان فيها المنتخب النيجيري أقوى من المنتخب المغربي رغم تسجيله لثلاث أهداف خلال الشوط الثاني، لكن النيجيرين عرفوا كيف يديروا المباراة ويرجعوها لصالحهم، مشيرا إلى أن "الجانب النفسي لعب دورا كبيرا خلال مجريات اللقاء، خاصة وأن المنتخب المغربي كان منتصرا بثلاثة أهداف ليصبح خلال الشوط الثاني من اللقاء منهزما، مما جعل مستواهم النفسي في الحضيض، وبالمقابل جعل النيجيرين أكثر قوة وعزيمة على تحقيق النصر". وأضاف مدرب حراس المنتخب المغربي السابق، أن الحارس المياغري يتحمل الخطأ خلال الهدف الرابع فقط أمام الأهداف الثلاثة المتبقية فيتحمل مسؤوليتها الدفاع. وأشار سعيد بادو، أن عودة المياغري إلى المنتخب المحلي ومشاركته في كأس افريقيا للمحليين رافقها العديد من الأقاويل، التي صبّت مجملها في رفض عودة المياغري إلى المنتخب المحلي، وتعويضه بحراس شباب للتعرف على مستواهم والسماح لهم بأخذ التجربة الافريقية، مؤكدا بالقول: "شخصيا لا أنكر أنني لم أرغب في عودة المياغري إلى المنتخب، وتمنيت لو انسحب من الباب الكبير ذاته الذي دخل منه إلى النخبة الوطنية، ليتم تعويضه بحارس شاب مثل انس الزنيتي لكي يرافق المنتخب في رحلة الافريقية الأخيرة". وأنهى بادو حديثه بالقول: "المياغري مازال لديه الشيء الكثير من أجل إعطائه لفريق الوداد الرياضي، لكنه من الأفضل أن يبتعد عن سكة المنتخب الوطني المغربي ويترك الفرصة لحراس آخرين".