أكدت والدة ربيع الأبلق المعتقل على خلفية حراك الريف بسجن “طنجة 2” أنها لم تتعرف على ابنها عندما زارته آخر مرة، حيث اكتشفت أن جلده التصق بعظامه بسبب كثرة الإضرابات عن الطعام التي دخل فيها منذ اعتقاله سنة 2017. وقالت والدة الأبلق في الندوة المنظمة بدار المحامي بالرباط عقب الوقفة الاحتجاجية التي نظمها “الإئتلاف الديمقراطي من أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وفك الحصار عن الريف”، يوم الأربعاء بالرباط، أن الأحكام الصادرة في حق عدد من نشطاء “حراك الريف” ظالمة وقاسية. وذكرت أم الأبلق أن سماع أبناء الريف لعظام محسن فكري وهي تطحن بين أسنان جرافة النفايات دفعتهم للاحتجاج ضد الحكرة وضد الظلم الذي تعرض له، موضحة أن مطالب معتقلي الحراك اجتماعية واقتصادية محضة. يشار إلى أن االعشرات من النشطاء المغاربة نظموا يوم الأربعاء وقفة احتجاجية أمام مبنى المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالعاصمة الرباط؛ للمطالبة بإيجاد حل لملف سجناء "حراك الريف" وإطلاق سراحهم. وردد المشاركون بالوقفة التي دعا إليها أهالي السجناء، شعارات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين. وهاجم المحتجون في شعارات المندوب العام لإدارة السجون، محمد صالح التامك، مشبهين تعامله مع معتقلي “حراك الريف" بتعامل جلادي “سنوات الرصاص”، معتبرين ان “المغرب يعيش جولتها الثانية”. وطالبت العائلات والهيئات الحقوقية المشاركة في الوقفة، من أمينة بوعياش، الأمينة العامة للمجلس الوطني لحقوق الانسان، الإفراج عن التقرير الذي أعده المجلس حول التعذيب الذي تعرض له ناصر الزفزافي، قائد “حراك الريف” ورفاقه، كاملا والكشف عن الخروقات التي شابت المحاكمة، وما قبلها من تجاوزات حقوقية وقانونية وسياسية. وشدد المشاركون في الوقفة، على ضرورة استعجالية إطلاق سراح كافة المعتقلين، وإنهاء معاناتهم وعائلتهم التي دامت أكثر من سنتين.