يعيش المستشفى الإقليمي المختار السوسي ببيوكرى، إقليم اشتوكة آيت باها، وضعا مزريا، خلق حالة من الغضب الحقوقي والنقابي، واحتجاجات على سوء الوضع سواء للمواطنين أو الأطر الصحية. وفي هذا السياق أكد فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن المستشفى يعيش مآسي حقيقة، راح ضحيتها مواطنون، منهم من فقد حياته.
ونقلت الجعية في بلاغ لها وفاة سيدة حامل بعد وضع مولودها الذي لا يزال في العناية المركزة بسبب ضعف العناية، إضافة إلى وفاة سيدة أخرى، خلال الشهر الجاري أيضا، إثر إجراء عملية جراحية على "المرارة"، حيث حصلت للحالتين معا مضاعفات صحية نقلتا بسببها إلى مستشفى الحسن الثاني بأكادير دون جدوى. وأكد فرع الجمعية أنه وثق العديد من الاختلالات التي يعيشها المستشفى الإقليمي المختار السوسي، منها وفاة سيدة حامل نتيجة نزيف وإهمال طبي في أكتوبر الماضي، إضافة إلى سيدتين أخريين أجريت لهما عمليتان جراحيتان نتج عنهما أضرار صحية بليغة نتيجة أخطاء طبية، وحالات أخرى أكدت الجمعية مراسلة السلطات المختصة في شأنها دون جدوى. وعبرت فرع الجمعية عن إدانته استمرار استهتار قلة فاسدة من أطر هذا المستشفى بأرواح وصحة المواطنين والمواطنات، أمام تنويهه بالتضحيات التي يقدمها شرفاء المهنة. واستهجن بلاغ الجمعية صمت الجهات المسؤولة وفي مقدمتها وزارة الصحة والسلطات الإقليمية، التي أصبحت تستكثر على الضحايا وذويهم مجرد التشكي. وفي سياق متصل، عبرت النقابة الوطنية للصحة العمومية بالإقليم عن استهجانها لسوء الأوضاع التي يعيشها مستشفى المختار السوسي، ومنها الاختلالات التدبيرية والشطط بمصلحة الولادة، والوضعية المزرية للعاملين بمصلحة المستعجلات في ظل غياب أدنى شروط العمل والسلامة. كما دعت النقابة في بلاغ سابق لها إلى تعيين طبيب مختص في أمراض النساء والتوليد بمصلحة الولاد بالمستشفى، لتجنب معاناة النساء الحوامل. وبعد تنظيم النقابة الصحية لوقفة احتجاجية أمس الأربعاء أمام مقر المندوبية بالمستشفى الإقليمي المختار السوسي، دعا فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى تنظيم وقفة احتجاجية غدا الجمعة على الساعة الخامسة مساء أمام المستشفى، احتجاجا على الأخطاء والإهمال وسوء الخدمات.