طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة بالكشف عن الخريطة الوبائية في مدينة مراكش، مشددة على ضرورة التدخل العاجل لإنقاذ المدينة من "الإفلاس" الاجتماعي والاقتصادي. وندد حقوقيو الجمعية بمراكش، ب"استمرار تكتم المديرية الجهوية للصحة عن المعطيات والمعلومات المتعلقة بانتشار فيروس كوفيد19، خاصة فيما يتعلق بالحالات النشطة وخريطة انتشار الوباء بالمدينة، وعدم احترام بروتوكول العلاج المنزلي لغياب المتابعة الطبية وشروطه الاجتماعية". ونبهت الجمعية، للانعكاسات السلبية للجائحة على القطاع السياحي بمراكش، والتي تسببت حسب البلاغ، في انهيار باقي القطاعات المرتبطة بها، كالنقل السياحي، الصناعة التقليدية، الإرشاد السياحي، صناع الفرجة، الجانب الثقافي المرتبط بالآثار التاريخية، وغيرها من المهن"، ما ساهم في ارتفاع منسوب الفئات المهمشة والاحتياج الاجتماعي . وأضاف البلاغ، أن الجمعية تتابع بقلق تردي الوضع الاجتماعي وإفلاس الوضع الاقتصادي بالمدينة، المبني أساسا على السياحة التي تعرف ركودا غير مسبوق، وتضررا لشغيلة القطاع خاصة العاملات والعمال غير المصرح بهم لذى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، و الشغيلة العاملة عبر المقاولات من الباطن والتي رمت بالعاملات والعمال للشارع. وأشارت الجمعية، إلى أنها وقفت "عند غلو الباطرونا أمام صمت مؤسسات الدولة عن محاصرة ومصادرة الحريات النقابية، واستمرار ما يشبه العبودية في قطاع النظافة والحراس بالمؤسسات التعليمية التي تدبيرها شركات حائزة على التدبير المفوض للقطاع، دون أن تحترم الأجور وباقي الالتزامات المنصوص عليها في دفتر التحملات". ومن جهة أخرى، عبرت الجمعية عن اندهاشها "الكبير لغياب الصيانة والمراقبة فيما يخص وضعية المولد الكهربائي بمستشفى ابن زهر / المامونية، الذي عرف إنقطاع الثيار الكهربائي ليلة الأربعاء 4 نونبر مما خلق نوعا من الهلع في صفوف المرضى خاصة، وأن المستشفى يعد مركزا هاما للتكفل بالحالات المصاحبة بفيروس كوفيد 19 ومنها من يخضع للعلاج تحت التنفس عبر الأوكسجين". واستنكر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنساب بمراكش، ما سماه "الوضع الكارثي" لأقسام المستعجلات بالمستشفى ابن زهر، مشيرا إلي أنه "يفتقد لأبسط إجراء ات الوقاية والحماية من الوباء سواء في صفوف الأطر الصحية أو المرتفقين المصابين للمرضى، مما يجعل الفرع يشدد على ضرورة تقوية المراقبة وإعمال البرتوكول الخاص بشروط الحماية والوقاية". وطالبت الجمعية، بالاهتمام بقسم المستعجلات بمستشفى الرازي التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، عبر تمكين كافة الأطر الصحية بالمستلزمات الضرورية وتزويده بالمتطلبات الطبية والبيوطبية، وتحسين شروط عمل الأطقم الصحية، وحسن استقبال المرضى، خاصة أن القسم "يعرف اكتظاظا غير مسبوق وتعثرات واضحة في إنجاز مهامه". :