نظم أطر وموظفو وموظفات المديرية الجهوية للشغل والإدماج المهني بطنجة، زوال الثلاثاء 24 نونبر 2020 وقفة احتجاجية صامتة أمام مقر المديرية الجهوية بطنجة، احتجاجا على حالة الاحتقان والوضع المتأزم الذي تسبب فيه المدير الجهوي، محملين وزير الشغل والإدماج المهني كامل المسؤولية عن هذه الأوضاع. وفي تصريح لموقع "لكم"، قالت كريمة الكنوني الكاتبة العامة للجمعية المغربية لمفتشي الشغل، أن هذه الوقفة جاءت نتيجة لحالة الغليان والتوتر الذي أصبحت تعيشه المديرية، وأيضا ردا على السلوكات الغير مسؤولة من طرف المدير الجهوي للشغل الذي قالت عنه أنه يفترض فيه التحلي بالحكمة والرزانة وحسن التصرف في تعامله مع فريق عمله سعيا للحفاظ على مقومات السلم الاجتماعي الداخلي، إلا أنه عوض ذلك فقد قام بالاعتداء على حاتم ديدو رئيس مصلحة الصحة والسلامة بالمديرية، بسبب قيامه بمهامه التمثيلية والجمعوية. وأضافت الكنوني، أن الجميع كان ينتظر انصافه خاصة بعد قدوم المفتشية العامة للوزارة إلى مقر المديرية قصد البحث والتحري في الواقعة والاستماع إلى كافة أطر وموظفي المديرية، إلا أننا فوجئنا بقرار غير مفهوم وهو تنقيل زميلنا حاتم ديدو. وأكدت المتحدثة، على أن هذه الوقفة هي رسالة للمعنيين بالأمر مفادها المطالبة بالإنصاف والتعبير عن حالة الاستياء لدى جميع الأطر والموظفين من هذه الوضعية، وأيضا مطالبة المسؤولين بإيجاد حلول جدية للخروج من هذا الوضع المتأزم ولاتخاذ الازم والمتعين في حق المدير المعتدي. وعن أسباب الشد والجذب القائم منذ مدة بين المكونات التمثيلية والوزير محمد أمكراز، قالت الكنوني في ذات التصريح لموقع "لكم"، أن وزير الشغل والإدماج المهني، قد قام بإغلاق باب الحوار مع هيئة التنسيق التي تضم في مكوناتها الجمعية المغربية لمفتشي الشغل، النقابة الوطنية لمفتشي وموظفي وزارة التشغيل، الجامعة الوطنية للشغل، النقابة الوطنية لقطاع التشغيل، والنقابة الديمقراطية للتشغيل، بخصوص الملف المطلبي والترافعي الموحد الذي يضم مطالب مختلف الفئات الإدارية للقطاع، وأيضا تجاهله لمختلف البيانات الصادرة عن هيئة التنسيق والطلبات والرسائل المفتوحة وغيرها، وأيضا وأمام تبني مسؤولي الوزارة للمقاربة الانفرادية والتدبير الامسؤول لمختلف البرامج والأوراش في غياب المحاسبة الازمة، خاصة وان هناك مشاريع تستهدف منظومة مفتشي الشغل. وأشارت إلى أن هذا الاحتجاج الجماعي جاء أيضا ردا على الاستهداف الذي يتعرض له العمل الوحدوي الجمعوي والنقابي وذلك إثر النجاح الباهر الاضراب الوطني العام الإنذاري ليوم 20 أكتوبر 2020، والذي كانت قد دعت اليه مكونات التنسيق واستجاب له أغلبية وأطر وموظفي وموظفات وزارة الشغل والإدماج المهني .