اعتبر حسن زروالي نائب رئيس "جمعية نجدة التوحديين للشباب والكبار بطنجة"، أن مجال التوحد (إعاقة)، يحتاج إلى بنيات صحية وتربوية وتأهيلية، وإلى أطر صحية وتربوية كافية ومؤهلة تستجيب للمعايير الدولية. وطالب زروالي، في تصريح لموقع "لكم"، على هامش لقاء تكويني نظمته "جمعية نجدة التوحديين للشباب والكبار بطنجة"، يوم أمس لفائدة أسر الشباب التوحديين من الجمعيات العاملة في مجال الاعاقة بالمدينة، السلطات المعنية بدعم الجمعيات العاملة في مجال التوحد، كما طالب أيضا بتخفيف العبئ عن أسر ذوي التوحد من خلال دعمها ماديا ومعنويا، باعتبار التوحد اعاقة جد معقدة وجد مكلفة. في ذات السياق، دعا الحقوقي، الجهات المعنية بإعداد برنامج تحسيسي توعوي موجه للأسر وللأطر العاملة في مجال التوحد. ونظمت الجمعية المشار إليها، لقاء تكوينيا، حضرته مجموعة من أسر الشباب التوحديين، بالإضافة إلى أطر الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة، ومركز محمد السادس، حول موضوع، "ادارة السلوك للمراهقين ذوي اضطراب طيف التوحد"، أطره الأخصائي النفسي عادل الصنهاجي. ونظم هذا اللقاء بمناسبة اليوم العالمي للإعاقة، والذي احتضنه مركز محمد السادس للمعاقين بطنجة، بشراكة مع المركز الوطني محمد السادس للمعاقين- الملحقة الجهوية بطنجة، وبدعم من التحالف الجهوي للجمعيات العاملة في مجال التوحد بجهة طنجةتطوانالحسيمة. وعن سياق هذا التكوين، قال زروالي، إنه يأتي في إطار تخليد اليوم العالمي للإعاقة الذي يصادف الثالث من دجنبر من كل سنة، وتنزيلا أيضا لمضامين اتفاقية الشراكة والتعاون بين "جمعية نجدة التوحديين للشباب والكبار بطنجة" و"المركز الوطني محمد السادس للمعاقين-الملحقة الجهوية بطنجة"، وتحقيقا للأهداف التي سطرتها الجمعية في قانونها الأساسي، وتفعيلا لبرنامجها السنوي وخاصة ما يتعلق منه بالأنشطة التحسيسية والتكوينية، فضلا عن مجال التوحد والمساهمة في المواكبة النفسية والاجتماعية لأسر الاشخاص التوحديين. والهدف من النشاط يضيف المتحدث، هو ملامسة بعض الاشكالات التي تصادفها الاسر والاطر التربوية في تعاملها مع المراهقين التوحديين وخاصة في فترة المراهقة وما يصاحبها من تغييرات فيزيولوجية وسلوكية على هذه الشريحة من المجتمع، بالإضافة إلى أن الغرض هو كشف الغطاء عن موضوع مجتمعي مسكوت عنه وبمثابة طابو بين الاسر، مما يمكنها من التعرف عن مجمل المشاكل السلوكية والجنسية التي تظهر على المراهقين التوحديين، وكيفية التعامل والوقاية منها وسبل التعاطي مع هذه الحالات الحرجة.