قال مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية إن فلسطين تعيش مرحلة صعبة للغاية، وتقاوم بكل جوارحها الظلم والعدوان والتطهير العرقي، وترتكب فيها جرائم وحشية لا أول لها ولا آخر. وأضاف البرغوثي خلال مشاركته عبر تقنية الفيديو في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الوطني التاسع لحزب "العدالة والتنمية" المنظم اليوم السبت ببوزنيقة، أن قطاع غزة لا تدخل له حبة دواء ولا كسرة خبز، ويعرف تجويعا وحشيا لم سبق له مثيل في عصرنا ولا كل العصور.
وأشار أن مئة طن من المتفجرات الأمريكية والأوروبية المصدر ألقيت على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بمعدل 46 كيلوغرام من المتفجرات لكل رجل وطفل ومرأة فلسطينية. وأكد أنه بعد 18 شهرا من الجرائم الوحشية لم يستطع الاحتلال كسر قطاع غزة ولا كسر صمودها، وصمود الشعب الفلسطيني، حيث فشلوا في اقتلاع المقاومة وفي استرداد الأسرى بالقوة وفي فرض سيطرتهم، وسيفشلون أيضا في مؤامرة التطهير العرقي. وأبرز أن الضفة الغربية هي الأخرى تعيش عدوانا لا يتوقف، فمنذ 18 شهرا أكثر من 40 ألف فلسطيني تم تهجيرهم من مخيماتهم، و 1000 شهيد قتلوا برصاص الاحتلال في هذه الفترة، وأكثر من 17 ألف تعرضوا للأسر والاعتقال. وتطرق البرغوثي لمعاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، مؤكدا أنهم يعانون الأمرين في سجون الاحتلال من تجويع وتعذيب أودى بحياة الكثير منهم. وعبر عن تحيته للشعب المغربي بكل مكوناته وقواه على وقوفه مع الشعب الفلسطيني، عبر مظاهرات عارمة ضد الإبادة والجرائم ونصرة للقدس والأقصى وفلسطين، داعيا لإلغاء كل أشكال التطبيع مع دولة الاحتلال لأنها تستغله بشكل بشع لتصفية القضية الفلسطينية. وشكر البرغوثي الشعب المغربي على دعمه وإسناده للشعب الفلسطيني، مؤكدا أن إعطاؤه الكلمة في مؤتمر "العدالة والتنمية" ما هو إلا دليل على الاهتمام بالقضية الفلسطينية. وشدد على أنه بعون الله لن تكون في هذا الكون ولم توجد قوة قادرة على كسر مقاومة الشعب الفلسطيني أو إفنائه، مشيرا أن المغرب بشعبه الأصيل يبقى نصيرا للحق والعدل ولفلسطين والقدس.