أصدرت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة بيانا حول تطورات مشاركة الوفد المغربي في القافلة الدولية لكسر الحصار عن غزة. وأوضحت الهيئة في ذات البيان،أن أغلب المتضامنين المغاربة عادوا من القاهرة بعد أن تعرّضوا للاعتقال والترحيل القسري، وقد طال بعضهم تعذيب مادي ولفظي داخل مخافر الأمن المصري.
وأضافت أنه كان من بين أغضاء القافلة وفد الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، الذي حُرم أفراده من النوم والطعام لأزيد من 24 ساعة، ومُنعوا من الجلوس لما يزيد عن 12 ساعة متواصلة، فضلاً عن إخضاعهم لتحقيق مهين مصحوب بالضرب، والسّعق الكهربائي، والتعنيف الجسدي واللفظي. وأشارت الهيئة أن الأجهزة الأمنية المصرية مازالت تواصل ملاحقة من بقي من المتضامنين على أراضيها، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية. واعتبرت أن المسيرة الدولية لكسر الحصار قد نجحت في مهمتها، حتى وإن لم تصل إلى معبر رفح؛ فقد نجحت لأنها أدّت الواجب، وبلّغت رسالة غزة إلى العالم، وفضحت طبيعة الحصار الصهيوني المفروض على أهلها، وكشفت من خذلوهم أو تواطؤوا في تجويعهم، ونجحت لأنها انتصرت للضمير الإنساني والواجب الأخلاقي. ونوهت الهيئة عاليا بكل المشاركين في هذه المبادرات الإنسانية، سواء عبر المسارات البرية أو الجوية أو البحرية، والذين تحركهم بوصلة الضمير الإنساني، ولا يترددون في ابتكار كل أشكال الدعم الممكنة لنصرة غزة المحاصَرة، حيث يُقتل الأبرياء جوعًا وبؤسًا وسط صمت دولي مريب. ونددت بكل الجهات الرسمية التي ساهمت في منع القافلة من تحقيق أهدافها الإنسانية، في تنكُّر سافر لواجب الدم والعروبة والدين والإنسانية، مستنكرة سلوك السلطات المصرية على ما ارتكبته من انتهاكات جسيمة وتعذيب ممنهج في حق أفراد الوفد المغربي، في خرق صارخ لكل المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، ناهيك عن التنكيل الذي تعرّض له جميع المشاركين على يد البلطجية المسخّرين.