انتقد عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، اليوم الأحد، وجود مجموعة نافذة في المغرب، تستخدم الملك في كل القضايا، وقال "أي حاجة جبدتيها كايجبدو لك الملك.. بحال إذا دايرين "قف" وكل ساعة تايبجبدوها". وأضاف بنكيران الذي كان يتحدث في المؤتمر الجهوي لحزبه بالدار البيضاء أن حزبه مع الملك لكن ليس بطريقة عشوائية، بل في إطار المعروف وطاعة الله ورسوله، وزاد "أي حاجة قالها الملك وكانت غير مخالفة للشرع ماعندنا مانقولوا" منتقدا من يأتي ببعض الأشياء من رأسه وينسبها للملك.
واعتبر المتحدث أن من حق الحزب السياسي أن يتكلم في كل ما يهم الشأن العام، مشيرا إلى أن الحزب ينبغي أن تكون فيه مقومات الصلاح، فلا يمكن لمن كان فاسدا أن يصلح. وانتقد غياب الديمقراطية في معظم الأحزاب، واستخدامها البلطجة والأموال والكذب، وتساءل "كيف سيكون الإصلاح بهؤلاء؟"، مبرزا أن رئيس الحكومة وحزبه أيضا تغيب عنهم الديمقراطية، واستقدموا للمناصب أشخاصا لا علاقة لهم بالسياسة، وقال "يكون الشخص في منزله أو عمله ويقترحون عليه الانضمام لحزب الأحرار بيصبح مسؤولا أو برلمانيا أو وزيرا.. وهذا ما يفسر ضعف هؤلاء وعدم قدرتهم حتى على الكلام". وانتقد بنكيران تضارب مصالح رئيس الحكومة وسياسات حكومته، خاصة ما يتعلق بالمديونية وضعف النمو وحذف دعم الأرامل، وغيرها. ومن جهة أخرى، توقف رئيس الحكومة الأسبق على القضية الفلسطينية، مبينا أن هذه القضية مضت عليها ثمانون سنة من الظلم والقتل والتهجير، وانتقد كون المناصرين لها في الدول الغربية باتوا اكثر من الدول العربية الإسلامية. ولفت إلى أن الشريعة تقول أنه إذا غُزيت أرض الإسلام فإن على الرجل والمرأة أن يخرجوا للدفاع عنها. وهاجم بنكيران مناصري التطبيع وأصحاب "كلنا إسرائيليون"، وقال إن ما تعيشه القضية الفلسطينية اليوم سيمر والشعب المغربي سيلعن عملاء إسرائيل في المغرب. وجدد الأمين العام للبيجيدي التأكيد على أنه داعم لإيران ضد الصهاينة، وصرح "أنا مع إيران حين وقفت مع فلسطين وأدت الثمن هي وأذرعها"، مشيرا أيضا إلى أنه ضد إيران في محاولة هيمنتها على المنطقة، وأنه يدعم بلده ضد إيران المخطئة بهذا الشأن