استنكرت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي الجريمة النكراء التي اقترفها جيش الكيان الصهيوني، بإقدامه الجبان على استهداف مباشر لخيمة الصحافة، التي ارتقى فيها الصحافيان أنس الشريف ومحمد قريقع، والمصورون إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة ومحمد نوفل. وأكدت النقابة في بيان لها، أن هذا الاستهداف الغادر يقصد اغتيال الكلمة وإسكات صوت الحرية والكرامة، وإطفاء نور الحقيقة، وطمس الصورة وإخفاء الشهود الفاضحين لجرائم الاحتلال، لجعل السردية الصهيونية مرجعا ومحورا في الرواية.
ونددت باستعمال كل الأدوات القذرة من تجويع وتهجير وتقتيل واغتيال وتدمير، بهدف محو الوجود الفلسطيني، وهو ما يدخل ضمن سلسلة طويلة من الجرائم والاغتيالات التي يرتكبها الاحتلال في حق فلسطين، إنسانا، وتاريخا وأرضا ومقدسات. وجددت النقابة إدانتها الشديدة لسياسة الحصار والتجويع والتقتيل والتهجير الممنهجة التي يتعرض لها أهل غزة، مستنكرة اغتيال العلماء والأساتذة الباحثين، واستهداف البنيات والكفاءات الأكاديمية. وأهابت بالأساتذة الباحثين بالمغرب إلى الاستنفار والتيقظ، لرصد ومواجهة كل محاولات الاختراق الأكاديمي، التي تستهدف الجامعة العمومية في مناعتها ونضالها التاريخي مع القضية الفلسطينية. وطالبت المنتظم الدولي بمختلف مستوياته وأدواته بالتحرك العاجل لوقف الجرائم والعدوان الصهيوني، ومحاسبة مرتكبيه، حماية لحق العشب الفلسطيني في الحياة والحرية والكرامة.