أدانت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين ما وصفته ب"الجريمة الصهيونية البشعة" المتمثلة في استهداف وإعدام أربعة من طاقم قناة الجزيرة بقطاع غزة، يوم أمس الأحد، بينهم الصحفيان أنس الشريف ومحمد قريقع، والمصوران إبراهيم الظاهر ومحمد نوفل، معتبرة أن العملية كانت "غادرة ومقصودة" بهدف حجب الصورة وخنق الحقيقة وتغييب الأدلة على ما وصفته ب"الإبادة الجماعية" المستمرة منذ أكثر من 22 شهراً ضد الشعب الفلسطيني. وحملت المجموعة كيان الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، ووصفتها بأنها تدخل في إطار جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تستوجب الملاحقة أمام المحاكم الدولية، منددة في الوقت ذاته بما اعتبرته "صمتاً مريباً" من الأنظمة الرسمية والمنظمات الدولية، وفي مقدمتها الأممالمتحدة، تجاه استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية. وأكدت أن ضرب المؤسسات الإعلامية، وقناة الجزيرة بشكل خاص، يمثل محاولة لإخفاء الحقيقة عن الرأي العام العالمي والتغطية على جرائم الإبادة والتطهير العرقي والتجويع في غزة، داعية القوى الحية في المغرب من نقابات وهيئات حقوقية وإعلامية وسياسية وثقافية إلى التضامن العملي مع الصحفيين المستهدفين ومقاطعة كل أشكال التطبيع الإعلامي والسياسي مع الاحتلال وأذرعه الدعائية. وجددت المجموعة التزامها بفضح جرائم الاحتلال ودعم الأصوات الحرة المقاومة للحصار الإعلامي على الفلسطينيين، معربة عن تعازيها لعائلات الضحايا وأسرة قناة الجزيرة، ومترحمة على "شهداء الكلمة والصورة".