جدد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، الثلاثاء في نيويورك، دعم بلاده لحل الدولتين باعتباره "السبيل الأوحد" لإرساء سلام دائم وشامل في الشرق الأوسط. وقال أخنوش في كلمة باسم المغرب خلال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة إن "المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، يؤمن بأن حل الدولتين هو الطريق الوحيد لإنهاء النزاع"، مشدداً على أن هذا الحل "لا يقبل التأجيل أو التهميش" ويجب أن يتحول إلى "التزام أخلاقي ومطلب سياسي فوري".
وأكد رئيس الحكومة دعم الرباط لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تكون غزة جزءاً لا يتجزأ منها، معتبراً أن البعد الاقتصادي ينبغي أن يشكل رافعة لعملية السلام. كما دعا إلى "تعزيز الدعم للسلطة الفلسطينية من أجل تقوية مؤسساتها والاستجابة لتطلعات الشعب الفلسطيني في الأمن والكرامة والتنمية". وشدد أخنوش على "ضرورة تعبئة أكبر للمجتمع الدولي لإخراج المنطقة من الأزمة الراهنة" عبر وقف فوري لإطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات، وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى قطاع غزة والضفة الغربية، إضافة إلى دعم وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وتنفيذ خريطة الطريق لإعادة إعمار القطاع. كما ذكّر بالتزام المغرب "الثابت" بالدفاع عن الأماكن المقدسة في القدس، خصوصاً المسجد الأقصى، من خلال عمل الدبلوماسية المغربية ووكالة بيت مال القدس، الذراع التنفيذية للجنة القدس، التي تموّل مشاريع "حيوية" لحماية الهوية الثقافية للمدينة ودعم السكان الفلسطينيين. إلى جانب ذلك، أعرب رئيس الحكومة عن "تضامن المغرب" مع قطر وسوريا ولبنان في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية على أراضيها، ودعا إلى "حلول سلمية" للأزمات في ليبيا واليمن والسودان والصومال "على أساس احترام سيادتها ووحدتها الترابية وبعيداً عن التدخلات الأجنبية".