وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإثنين إلى تل أبيب، في زيارة تزامنت مع بدء تنفيذ اتفاق غزة في مراحله الأولى، ومع شروع كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في الإفراج عن عدد من المحتجزين الإسرائيليين الأحياء. ومن على متن الطائرة الرئاسية، قال ترامب للصحافيين إن "الحرب انتهت"، مضيفاً "لا أعلم شيئاً عن ريفييرا غزة، هناك أشخاص عليكم الاهتمام بهم أولاً". وأشاد بالدور القطري قائلاً إن "قطر قدّمت مساعدة كبيرة للتوصل إلى اتفاق غزة، وأميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني شخص مذهل وشجاع".
وحلّقت الطائرة الرئاسية على ارتفاع منخفض فوق ميدان المحتجزين وسط تل أبيب في بادرة رمزية تجاه الإسرائيليين، قبل أن تحط في المطار قادمة من قاعدة آندروز قرب واشنطن. وسيلقي الرئيس الأميركي خطاباً أمام الكنيست قبل أن يتوجه إلى مصر، حيث تستضيف شرم الشيخ بعد ظهر الأحد قمة استثنائية لتوقيع اتفاق غزة وبحث مستقبل القطاع، بمشاركة أكثر من 20 دولة. وقبيل مغادرته واشنطن، أكد ترامب أن "الأمور ستصبح جيدة في غزة"، مشيراً إلى أن "مجلس سلام" سيُشكَّل قريباً "لضمان مستقبل القطاع"، مكرراً أن "الجميع يريد أن يكون جزءاً من السلام". وكان ترامب قد أعلن الخميس أن إسرائيل وحماس توصلتا إلى اتفاق لتنفيذ المرحلة الأولى من "خطة ترامب لإنهاء الحرب على غزة"، بعد مفاوضات غير مباشرة في شرم الشيخ بمشاركة مصر وقطر وتركيا وتحت إشراف أميركي. وبدأت كتائب القسام تنفيذ الاتفاق عبر إطلاق سراح عشرين أسيراً إسرائيلياً، فيما أعلنت حماس أن تل أبيب ستسلّم جثامين 28 آخرين لاحقاً. وقالت الحركة في بيان إن "المقاومة التزمت بالحفاظ على حياة الأسرى رغم محاولات نتنياهو وجيشه استهدافهم"، مطالبة الوسطاء "بإلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته واستكمال بنود الاتفاق". ومن جانبها، ستفرج إسرائيل، بحسب بنود الاتفاق، عن نحو 1968 أسيراً فلسطينياً، بينهم 250 محكوماً بالمؤبد، سيتم إبعاد 154 منهم خارج الضفة الغربية والقدس المحتلتين. ومن المنتظر أن تبدأ بعد أيام مفاوضات المرحلة الثانية، التي تصرّ فيها حماس على "إنهاء كامل للحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة".