بأداء استثنائي وروح قتالية عالية، أنهى المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة الشوط الأول من نهائي كأس العالم أمام الأرجنتين متفوقًا بهدفين دون رد، حملا توقيع الموهبة الصاعدة ياسر الزابيري. الزابيري افتتح التسجيل بطريقة رائعة من ركلة حرة مباشرة نفذها بإتقان مذهل، استقرت في الزاوية اليمنى للحارس الأرجنتيني، قبل أن يضاعف النتيجة في الدقيقة 38 بعد تمريرة ساحرة من عثمان معما، ترجمها بتسديدة قوية هزّت شباك التانغو. سيطر أشبال الأطلس على مجريات اللعب بثقة كبيرة وتنظيم تكتيكي مميز، مقابل محاولات محدودة من المنتخب الأرجنتيني الذي وجد صعوبة في مجاراة الإيقاع السريع للمغاربة. الجماهير المغربية، في المدرجات وعلى الشاشات، عاشت لحظات من الفخر والإثارة، فيما بدا واضحًا أن هذا الجيل الشاب يحمل مستقبلًا مشرقًا لكرة القدم المغربية، وقدرة على مقارعة كبار العالم بثقة وإبداع.