وجه ممثل جبهة البوليساريو لدى الأممالمتحدة والمنسق مع بعثة المينورسو، سيدي محمد عمار، رسالة إلى رئيس مجلس الأمن، السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا، أعرب فيها عن رفض الجبهة الشديد لمشروع القرار الأمريكي المعروض على أعضاء المجلس بشأن الصحراء ، معتبراً أنه "منحاز" ويمثل "انحرافاً خطيراً" عن مبادئ الأممالمتحدة والقانون الدولي. وحذرت جبهة البوليساريو من أنها في حالة "إذا تم تمرير مشروع القرار دون أخذ العناصر المذكورة أعلاه في الاعتبار ومعالجتها بشكل فعال، فإنها لن تشارك في أي عملية سياسية أو مفاوضات على أساس محتوى مشروع القرار"، مشددة على أن "الالتفاف على مبادئ الأممالمتحدة ومخرجات محكمة العدل الدولية سيؤدي إلى تقويض فرص السلام والاستقرار في المنطقة".
وقالت الجبهة في الرسالة المؤرخة في 23 أكتوبر 2025 والموجهة إلى بعثة روسيا، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، إن مشروع القرار "يعكس موقفاً وطنياً لحاملة القلم ولا ينسجم مع الأسس القانونية للعملية السياسية الأممية في الصحراء الغربية، كما يتضمن عناصر تضرب جوهر مهمة الأممالمتحدة للسلام في المنطقة وتشكل انتهاكاً خطيراً للوضع القانوني القائم". وأضافت الرسالة أن "أي نص يتجاهل حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير ويمنح المغرب تفويضاً فعلياً للسيادة على الصحراء الغربية يُعد خرقاً لقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية، ويقوض الثقة في العملية السياسية الأممية". وأكدت الجبهة أن التوصل إلى حل دائم "يتطلب مفاوضات حقيقية بين الطرفين، تقوم على أساس حق تقرير المصير غير القابل للتصرف"، مشيرة إلى أن "كل تسوية لا تضمن هذا الحق مرفوضة مسبقاً". ودعت الجبهة أعضاء مجلس الأمن إلى "تحمل مسؤولياتهم في حماية العملية السياسية الأممية" والالتزام "بنهج متوازن يضمن احترام القانون الدولي ومبدأ تقرير المصير". وختم ممثل الجبهة رسالته بالتأكيد على أن البوليساريو "ما تزال ملتزمة بالسلام العادل والدائم"، لكنها "لن تقبل أي حل يُفرض عليها أو ينتقص من الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الصحراوي".