تساءلت فاطمة التامني النائبة البرلمانية عن "فدرالية اليسار الديمقراطي" كيف تحولت جهة كان من المفترض أن تكون قاطرة للتنمية إلى عاصمة للبطالة في المغرب، في إشارة منها لجهة العيون الساقية الحمراء التي تسجل أعلى معدلات البطالة حسب أرقام المندوبية السامية للتخطيط. وقالت التامني في جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة اليوم الاثنين بمجلس النواب، حول "التنمية والاستثمار بالأقاليم الجنوبية"، إن هذا الفشل الذريع في خلق مناصب الشغل ليس وليد الصدفة أو أزمة عابرة، بل نتيجة لفشل النموذج القائم الذي لم ينجح في جذب استثمار حقيقي ومستدام، وعوض بناء اقتصاد منتج تكرس الريع الضريبي.
وأشارت أن شركات تقوم ببناء مقراتها في الصحراء للاستفادة من الإعفاءات الضريبية، في الوقت الذي تكون فيه أنشطتها خارج هذه الرقعة الجغرافية، لافتة أننا أمام نموذج نجح في خلق الثروة لبعض الشركات ولقلة محظوظة، لكنه فشل في توزيعها على الساكنة. وأضافت " تدفق المال لبناء طرق وموانئ لكن الإنسان مازال مهمشا، فعلي سبيل المثال جل المتخرجين من معهد الصيد البحري في بوجدور عاطلون على العمل منذ سنوات".