دعا عبد الاله بنكيران، الأمين العامل لحزب العدالة والتنمية، الملك محمد السادس الى استقبال الزعيم الليبي معمر القذافي. ووصف بنكيران القذافي بأنه "مسخوط ليبيا، الذي يتراءى له أن شعبه كله فئران"، وقال في مهرجان خطابي للكتابة الإقليمية للحزب بخريبكة أن القذافي: "كان يعتقد أنه لا يمكن أن يقع له شيء، مثل فرعون الذي قال: "انأ ربكم الأعلى"، دون ان يدري أن الله قادر على إغراقه". مضيفا: "هاهو القذافي الآن يبحث عن المكان الذي سيلجأ إليه". ووصل به الأمر إلى القول: "إذا اتفق معي جلالة الملك فإنني أدعوه الى أن يستقبل هذا القذافي". وخلف هذا الموقف رد فعل بين الحاضرين من حزبه، حيث سمع صوت احدهم يقول: "آش بغيناه". وقال بنكيران إن استقبال القذافي في المغرب سيضع حدا لقتله لشعبه، وقال "إذا بقي هناك في ليبيا سيستمر في القتل، فليأت الى هنا يأكل الخبز ويرتاح، ويبتعد عن الليبيين". كما وصف بنكيران الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح ب "كذاب اليمن". وقال: "الشعوب دائما تنتصر على الظالمين ولو بعد حين، لأن إرادة الشعوب من إرادة الله التي لا تقهر". وبخصوص المغرب، قال إن هناك "ظاهرة تاريخية تحدث في هذه المرحلة، والنظام السياسي المغربي الذي حكم منذ الاستقلال الى اليوم وصل الى نهايته، هذه هي الحقيقة". من جهة أخرى يبدو ان الانشقاق بدأ يتوغل عميقا في "مملكة" ملوك إفريقيا، بعد أن قرر 120 ضابطا التخلي عن معمر القذافي والانضمام الى الثوار. فقد ظهر ثمانية ضباط كبار في الجيش الليبي فجأة مساء اول من امس في روما، وقالوا انهم جزء من مجموعة تضم 120 مسؤولا عسكريا وجنديا فروا من قوات الزعيم معمر القذافي في الأيام القليلة الماضية. وقال ضابط عرف نفسه بأنه اللواء عون على عون، إن ما يحدث للشعب الليبي أفزع الضباط الفارين. وأضاف انه تجري عمليات قتل كثيرة وإبادة جماعية وعنف ضد النساء. وقال ضابط آخر يدعى اللواء صلاح احمد إن جيش القذافي يضعف يوما بعد يوم حيث تقلصت قوته الى 20 في المائة من حجمها الأصلي. وأضاف احمد إن أيام القذافي أصبحت معدودة. وقال المنشقون إنهم فروا من ليبيا عبر حدودها الغربية الى تونس خلال معابر تسيطر عليها المعارضة.