أفرجت السلطات الليبية يوم أمس الخميس عن رجل الأعمال السويسري ماكس غولدي بعد عامين من احتجازه فوق التراب الليبي. وكان غولدي قد تم احتجازه في يوليوز 2008 في أعقاب النزاع الدبلوماسي بين سويسرا وليبيا عقب توقيف نجل الرئيس الليبي هنيبعل القذافي بتهمة إساءة معاملة أحد خدمه بأحد الفنادق بجنيف. وتم اعتقال غولدي رفقة مواطنه رشيد حمداني ووجهت لهما تهم إدارة أعمال بطريقة غير مشروعة فوق التراب الليبي ومخالفة قوانين الإقامة بالبلاد. وتمت تبرئة حمداني من هذه التهم ،وتم الإفراج عنه في فبراير الماضي فيما استمر اعتقال غولدي إلى غاية يوم أمس. وتم الإفراج عن غولدي يومين قبل الموعد المقرر لذلك إذ كان منتظرا أن يتم إطلاق سراحه يوم 12 يونيو الجاري. وكان حكم على غولدي في نونبر الماضي بالسجن 16 شهرا لكن تم خفض العقوبة إلى 4 اشهر بعد استئناف الحكم. إلى ذلك،علقت الخارجية السويسرية على خبر الإفراج عن غولدي في بيان لها بالقول "نحن جد مسرورين بأن مواطننا غولدي غادر السجن. إنها خطوة مهمة. الآن ننتظر عودته للوطن بأقصى سرعة للالتحاق بعائلته". من جانبها، اعتبرت منظمة العفو الدولية أن محاكمة غولدي "تحكمت فيها دوافع سياسية". واعتبرت المنظمة الدولية أن أي مواطن يخالف قوانين الهجرة لا يستحق أن يقضي عقوبة حبسية في السجن.