الصخيرات (ضواحي الرباط) يواصل المنتدى الدولي الثاني للصخيرات حول موضوع "مبادرة من أجل مجموعة أطلسية" أشغاله اليوم السبت بمناقشة٬ ضمن ورشات موضوعاتية٬ مجموعة من المواضيع المرتبطة بالأمن الغذائي والطاقي والاستقرار بالمنطقة الأطلسية ٬ وذلك في إطار مقاربة استشرافية. ويتميز اليوم الثاني من هذا المنتدى الذي تنظمه المندوبية السامية للتخطيط بشراكة مع مكتب مستشاري السياسة الأوروبية التابع للمفوضية الأوروبية على مدى يومين٬ بمشاركة متدخلين بارزين مغاربة وأجانب سيحاولون إيجاد أجوبة لمختلف التحديات ذات الصلة بهذه المواضيع،حسب وكالة الأنباء المغربية. كما ستبحث الجلسة الثالثة اليوم موضوع استغلال التراث الاطلسي المشترك في إطار من التشاور والمسؤولية المشتركة وفي سياق التغيرات المناخية. كما ستنكب على إيجاد المقاربات الكفيلة بالمحافظة على الموارد الطبيعية القارية والمحيطية لفائدة الاجيال القادمة ٬ وكذا التفكير في وضع قواعد وضوابط مشتركة لتدبير المجال البحري والموارد الطبيعية والمخزون الطاقي تدبيرا مسؤولا اجتماعيا. وكان المندوب السامي للتخطيط أحمد الحليمي علمي قد أكد خلال الجلسة الافتتاحية لهذا المنتدى ٬ أن من شأن المبادرات المشتركة للبلدان المنتمية للفضاء الأطلسي أن تتيح له الاضطلاع بدوره الاستراتيجي التقليدي٬ موضحا أنه من خلال هذه المبادرات يمكن لبلدان الفضاء الاطلسي خلق دينامية داخله في إطار احترام السيادة الوطنية٬ لمواجهة المصير المشترك ورفع التحديات العديدة المطروحة على هذا الفضاء الجيو- استراتيجي. وأضاف في هذا الصدد أن هذه المبادرات ستساهم في رفع التحديات المشتركة المرتبطة بالتنمية المستدامة والامن الغذائي والقضاء على الفقر٬ وتعزيز التماسك الاجتماعي ومواجهة التهديدات بشتى أشكالها٬ ولاسيما على مستوى الأمن والسلم العالميين. ولاحظ الحليمي أن تعزيز الفضاء الاطلسي "لا يعني البتة استبعاد التجمعات والهيئات الإقليمية الأخرى٬ بل سيمثل قيمة مضافة قوية لهذه التجمعات". وأضاف المندوب السامي للتخطيط أن البعد الأطلسي للمغرب٬ والمتمثل في المعطيين الجغرافي والتاريخي٬ يشكل أحد الدعائم الأساسية لغنى وتنوع البلد٬ حيث أثر هذا البعد في هويته وتركيبته المجتمعية وخصوصيته الثقافية. وتابع أن هذا البعد الأطلسي يفرض نفسه بقوة على المغرب وعلى البلدان المطلة على هذا الفضاء الجيو- استراتيجي على حد سواء ٬ بحيث تستمد قوتها من انتمائها المشترك له٬ وتقاسمها لعامل الجغرافيا وغنى الارث التاريخي وتلاقح الشعوب والثقافات وعمق تطلعات هذه الشعوب إلى مستقبل يطبعه السلم والرخاء والنمو". *تعليق الصورة: أحمد الحليمي مندوب التخطيط.