دخل المغرب رسميا إلى نادي الدول المنتجة لتقنيات الطيران الحربي المتقدم، وذلك بعد أن تقرر أخيرا إطلاق مشروع صناعي ضخم لتصنيع وتجميع هياكل مقاتلات F-16 الأحدث من نوعها داخل المنطقة الصناعية «ميدبارك» بالنواصر، ضواحي الدارالبيضاء. ويمثل المشروع نقلة نوعية في مسار تطور الصناعات الدفاعية المغربية، وهو إنجاز يعكس ثقة كبرى الشركات الأمريكية العاملة في المجال الدفاعي، وعلى رأسها شركة (Lockheed Martin) في البيئة الصناعية والمؤسساتية للمغرب. ويرى عدد من المتتبعين، أن إقبال المملكة على هذه الخطوة سيجعلها قادرة على الدخول إلى عالم التكنولوجيا المتقدمة والتعاون الدفاعي والأمني، مع إمكانية تحقيق تحالفات ليس فقط في المنطقة، ولكن على الصعيد العالمي. ويرى هؤلاء، أن السماح بنقل التكنولوجيا العسكرية إلى المغرب إنجاز مهم في السياسة الجماعية الدولية. وبينما تسعى الدول إلى تعزيز قدراتها الدفاعية، تصبح التكنولوجيا عنصرا حاسما.