أفاد تقرير للمديرية الإقليمية لوزارة الفلاحة بتازة بأن المساحة المخصصة لغرس أشجار الزيتون بإقليم تازة ستنتقل من 62 ألف و 400 هكتار حاليا إلى 83 ألف و 135 هكتار خلال الموسم الفلاحي الحالي. وحسب المصدر نفسه، فإن الإقليم يعد حاليا من بين أهم المناطق على الصعيد الوطني المعروفة بأشجار الزيتون، حيث تمثل المساحة المخصصة لهذا النشاط الزراعي (62 ألف و 400 هكتار، منها 1500 هكتار مسقية) حوالي 9 في المائة من إجمالي المساحة المخصصة لهذه الأشجار على الصعيد الوطني. وأضاف المصدر أن الإنتاج السنوي خلال سنة فلاحية عادية يصل إلى 80 ألف طن، أي حوالي 8 في المائة من الانتاج الوطني، موضحا أن هذا الانتاج يتوزع بين 20 ألف طن بدائرة تازة و 20 ألف طن بدائرة واد أمليل و 18 ألف طن بدائرة تايناست و12 ألف طن بدائرة أكنول و 10 آلاف طن بدائرة تاهلة. وأوضح التقرير أن نحو 70 في المائة من هذا الإنتاج يوجه لاستخلاص الزيت و 20 في المائة للتصبير و10 في المائة للإستهلاك المحلي. كما يبلغ عدد وحدات تصبير الزيتون على مستوى إقليمي تازة وكرسيف تسع وحدات. ويعتبر التقرير أن هناك فرصا هامة لتثمين ما يزخر به الإقليم من أشجار الزيتون وتوسيع نطاقه وتحويله لخلق قيمة مضافة قوية، مسجلا في الوقت نفسه جملة من المعيقات التي لا تزال تحد من تطور هذا القطاع، والمتمثلة خصوصا في محدودية وتشتت المساحة المخصصة لغرس أشجار الزيتون وهيمنة الأساليب التقليدية وتقادم وحدات التحويل وغياب اندماج لسلسلة الإنتاج.
