قال وزير الثقافة السيد بنسالم حميش، اليوم الخميس بالرباط، إن سياسة الوزارة تشمل تمكين المغرب من مؤسسات ومنشآت ثقافية جديرة به. وأكد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد خالد الناصري، في لقاء مع الصحافة عقب انعقاد مجلس الحكومة، أن السيد حميش أبرز خلال عرض بالمجلس حول "العمل الثقافي: حصيلة وآفاق"، أن سياسة الوزارة تهم أيضا تحسين هيكلة الإدارة الثقافية وتعزيز المقدرات والكفاءات والإمكانيات المتوفرة لديها. وأوضح السيد حميش أن من ضمن الخطوط العريضة لسياسة وزارة الثقافة صيانة الهوية الثقافية الوطنية من خلال الرعاية الدائمة لمختلف أصناف التراث الثقافي الوطني المادي منه واللامادي، مع العمل على توسيع دوائر تداوله وإنتاجه، والسعي لإدراج هذا التراث في لائحة التراث العالمي لليونسكو، وتعزيز الحضور الثقافي المغربي في الخارج. وأشار الوزير إلى أن وزارة الثقافة أخذت على عاتقها تنظيم مناظرة وطنية حول التراث الثقافي، كما أنها بصدد استكمال وضع استراتيجية وطنية لحماية وتثمين هذا التراث، والتعريف به، ووضع تشريع مناسب فعال لصيانته وحمايته. وبالنسبة للحصيلة فإنها تتمثل، حسب عرض الوزير، في إحداث قانون المؤسسة الوطنية للمتاحف، ومواصلة أشغال بناء المتحف الوطني للفنون المعاصرة والمعهد الوطني للموسيقى والكوريغرافيا، وتنظيم الدورتين 16 و17 للمعرض الدولي للكتاب والنشر. كما تهم هذه الحصيلة إبرام اتفاقيات هامة، منها واحدة مع التعاضدية الوطنية للفنانين، وأخرى مع المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان حول مشروع إنشاء مؤسسة "أرشيف المغرب"، وترميم معتقلات السجن التعسفي وتأهيلها لتصبح أمكنة للذاكرة وفضاءات ثقافية نشيطة، ثم أخرى مع وزارة الهجرة في موضوع إنشاء وتجهيز وتنشيط مراكز ثقافية في مدن بأوروبا وغيرها. كما تتمثل هذه الحصيلة في تفعيل مرسوم بمنح إعانات مالية لدعم الأغنية المغربية، والشروع في استكمال إنشاء معهد الموسيقى والرقص بوجدة، وتدشين دور للثقافة في كل من فجيج، والمضيق، والفنيدق، والحاجب، وقلعة السراغنة، وأزيلال وقريبا بحي يعقوب المنصور بالرباط، ثم مشروع إنشاء متحف الشاي في الصويرة بدعم من وزارة الثقافة الصينية.