حضور مغربي وازن في ملتقيات ثقافية دولية

أكد وزير الثقافة بنسالم حميش أن المشاركة المغربية في المعرض الدولي للكتاب بواغادوغو (بوركينا فاصو)، الذي نظم مؤخرا، وكان المغرب ضيفه الشرفي، عكست عمق العلاقات الأخوية التي تجمع بين الشعبين الإفريقيين البوركينابي والمغربي. وأبرز وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة خالد الناصري، في لقاء مع الصحافة عقب مجلس الحكومة ، أن بنسالم حميش، أكد في عرض حول مشاركته في تظاهرات دولية ووطنية، أن هذه المشاركة تميزت بتقديم عروض ثقافية عرفت إقبالا كبيرا.
وذكر وزير الثقافة أن الوفد المغربي المشارك في مهرجان الفنون الزنجية بدكار، الذي نظم بالسينغال، أبان عن مهارات نالت إعجاب الجمهور الغفير، وخلفت أثرا بليغا لدى المنظمين، الذين أكدوا فخرهم واعتزازهم بالمساهمة المغربية في دورة هذا المهرجان الإفريقي الكبير.
كما تطرق الوزير إلى الملتقى الوزاري حول «التنوع الثقافي وسبل تنفيذ مقتضيات الاتفاقية الخاصة بالموضوع لسنة 2005»، الذي نظمته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في 18 دجنبر الماضي ببروكسيل، والذي قدم خلاله مداخلة حول التعدد وحريات الفكر والمعتقد والتعبير.
واستعرض بنسالم حميش أيضا نتائج موسم طانطان الدولي، الذي التأم في الفترة من 8 إلى 13 دجنبر الماضي، والذي شكل مناسبة لتكريم التراث المغربي الصحراوي وتعريف العالم بمميزاته وخصائصه.
يذكر أن هذا الموسم تميز بمشاركة واسعة للمكونات الصحراوية المغربية، وبحضور زائرين من مختلف بلدان العالم، إضافة إلى مسؤولين رسميين بعدد من البلدان الشقيقة والصديقة.
من جهته، أبرز وزير التجارة الخارجية السيد عبد اللطيف معزوز أنه تم خلال المؤتمر الوزاري المتعلق بالنظام الشامل للأفضليات التجارية فيما بين الدول النامية الذي انعقد بالبرازيل في 15 دجنبر الماضي بمشاركة المغرب، التوقيع على بروتوكول يقضي بتحرير 70 في المائة من المبادلات التجارية بين 11 دولة الموقعة لحد الآن على هذا البروتوكول.
وأكد معزوز، في عرض أمام المجلس حول مشاركة المغرب في هذا المؤتمر، أنه سيتم بموجب هذا البروتوكول تشجيع المبادلات التجارية في ما بين دول الجنوب، وذلك من خلال تخفيض الواجبات الجمركية بنسبة 20 في المائة لصالح الواردات ذات المنشأ التابع للدول الموقعة.
وأوضح أن لائحة المواد الخاضعة لهذا التدبير بالنسبة للمغرب، شملت المواد الأولية ونصف المصنعة سعيا إلى تحسين مصادر التزود بهذه المواد، مع الأخذ بعين الاعتبار الحماية الواجبة لبعض القطاعات وخاصة الفلاحية منها.