دعت منظمة المؤتمر الإسلامي ،اليوم الأحد، الدول التي لم تبادر بالاعتراف بالدولة الفلسطينية إلى المبادرة بذلك الاعتراف تنفيذا للإرادة الدولية وتصحيح بعض الظلم الذي وقع على الشعب الفلسطيني. وأعربت المنظمة ،في بيان صحفي بمناسبة الذكرى ال 63 للنكبة التي حلت بالفلسطينيين عام 1948 ، عن تقديرها للدول التي اعترفت بفلسطين حرة مستقلة ، مؤكدة وقوفها الحازم إلى جانب الشعب الفلسطيني في سعيه لاسترداد حقوقه الوطنية الثابتة في الحرية والاستقلال. وأشارت إلى أن هذه الذكرى الأليمة تمر والشعب الفلسطيني لا زال يعاني من آثارها ويقاسي ويلاتها التي توالت فصولاً حيث تسعى إسرائيل إلى تهجير ما تبقى من الفلسطينيين والى تهويد الأرض وتزوير التاريخ . وأضافت أن نكبة الفلسطينيين تضاعفت بوقوع ما بقى من أرضهم تحت نير الاحتلال عام 1967 وبسقوط القدس في براثن السبي، حيث تقوم إسرائيل ببذل كل ما تستطيع لتغيير الوجه العربي الإسلامي لهذه المدينة المقدسة عبر ترحيل مواطنيها الفلسطينيين والاستيلاء على عقاراتهم وجلب المستوطنين من شتى أرجاء المعمورة إليها. وذكرت المنظمة أن إسرائيل لم تتوقف عن نهب بقية الأرض الفلسطينية وتقطيع أوصالها بالمستوطنات والجدران وسلب حرية الفلسطينيين والاعتداء عليهم بالقتل والاعتقال وإرهاب الدولة والمستوطنين. وقالت انه " آن الأوان لوقف هذه المأساة التي امتدت لأكثر من ستة عقود" ، مشددة على أن العالم بدوله ومؤسساته مدعو اليوم لرفع هذا الظلم وذلك من خلال دعم حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وكاملة السيادة على جميع أراضيهم التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، وأن يتم إعادة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم تنفيذاً لقرار الجمعية العامة رقم 194.