أجرى السيد محمد الشيخ بيد الله، رئيس مجلس المستشارين، أمس الثلاثاء، محادثات مع السيد وانغ زينغوي رئيس الجهة المستقلة (هوي دو نيجييا) بجمهورية الصين الشعبية تناولت العلاقات الثنائية وآفاق تطوير التعاون بين البلدين في مختلف المجالات. وأوضح بلاغ لمجلس المستشارين أن السيد بيد الله تطرق خلال هذا اللقاء للعلاقات التاريخية المتميزة بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية، وسبل تعزيزها وفق مقاربة شمولية تشمل كافة المستويات. كما أبرز الإصلاحات العميقة والمهيكلة التي ميزت العشرية الأولى من الألفية الثالثة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والتي مست مجموعة من المجالات وتوجت بالخطاب الملكي التاريخي ل` 09 مارس 2011 الذي طرح تعديلا عميقا للدستور. وذكر رئيس مجلس المستشارين في هذا السياق ، بأن المملكة المغربية انفردت منذ فجر الاستقلال عن باقي دول شمال إفريقيا والعالم العربي عندما اختارت التعددية الحزبية ومنعت نظام الحزب الوحيد. وأطلع السيد بيد الله الوفد الصيني على تطورات قضية الصحراء المغربية، والتجاوب الاممي الذي حظي به المقترح المغربي المتمثل في إقامة حكم ذاتي موسع يساهم في بناء إتحاد مغاربي بدوله الخمس "قوي وفاعل وقادر على رفع التحديات المطروحة على المستويات التنموية والبيئية والأمنية"، مشيدا بالموقف الرصين للصين الشعبية من هذه القضية ومثمنا مشاركتها في بعثة "المينورسو". ومن جهته، نوه السيد وانغ زينغوي بمتانة وعمق العلاقات المغربية الصينية. وأشار المسؤول الصيني إلى أن المغرب يتوفر على إمكانيات وطاقات وموارد بشرية هامة في قطاعات متعددة تساعد على تطوير علاقات التعاون والشراكة القائمة بين البلدين، مؤكدا على دور مجلس المستشارين في تدعيم علاقات التعاون التي تجمع الجهات والجماعات المحلية بالبلدين. وفي نفس السياق أشاد المسؤول الصيني بأهمية الدينامية التي يشهدها المغرب بفعل الإصلاحات الكبرى التي مست مجالات مختلفة ، والتي أضفت تميزا على المملكة في محيطها الإفريقي والعربي.