المؤتمر الاجتماعي الإفريقي ال15 لنوادي الليونس الدولية بمراكش: مناسبة لتثمين التجارب في مجال التنمية البشرية بافريقيا

شكلت الدورة ال15 للمؤتمر الاجتماعي الإفريقي لنوادي الليونس الدولية (أول أفريكا 2010 موروكو) التي اختتمت أشغالها ، أمس السبت بمراكش ، مناسبة لتثمين التجارب في مجال التنمية البشرية بالقارة الإفريقية.
وقد كانت هذه الدورة التي نظمت بمبادرة من نوادي الليونس بالمغرب تحت شعار "التنمية سبيل لإسداء الخدمات"، دعوة للمشاركين البالغ عددهم حوالي الألف يمثلون أزيد من أربعين بلدا إفريقيا، للنهوض بالمبادئ الأساسية لنوادي الليونس الدولية، التي تعد أكبر جمعية للأعمال الخيرية في العالم.
وأكد النائب الأول لرئيس نوادي الليونس بالمغرب، مدير الدورة ال15 للمؤتمر الاجتماعي الإفريقي لنوادي الليونس الدولية السيد خليل الهاشمي الإدريسي ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن هذه التظاهرة أتاحت الفرصة للمؤتمرين الأفارقة للاطلاع على التجربة الناجحة للمغرب خاصة في مجالي التنمية البشرية وتدبير مراكز التضامن.
وأضاف أن (أول أفريكا 2010 موروكو) مكنت ، أيضا ، أعضاء نوادي الليونس بالمغرب من التعرف أكثر على التجارب التي تهم المقاولات الصغرى والقروض الصغرى ودعم الجماعات القروية المنعزلة.
وأشار الى أن دورة مراكش سمحت للمشاركين بتطوير وتمتين علاقات الصداقة والتفاهم وتبادل وجهات النظر حول المبادئ وأهداف حركة الليونس الدولية والاستفادة من مختلف البرامج التي توفرها هذه المنظمة ذات البعد الخيري والتطوعي.
وقد تم على هامش هذه التظاهرة تنظيم دورة تكوينية همت الجوانب المتعلقة بالتواصل والتحفيز وبعث الدينامية في المجموعة، حيث استفاد منها العشرات من الأعضاء الفاعلين في نوادي الليونس والمنتمين للبلدان الفرنكفونية بإفريقيا.
وأكد عبدو موقيت رئيس (أول أفريكا 2010 موروكو) ، من جانبه ، أن هذه التظاهرة تميزت بتوقيع نوادي الليونس بالمغرب على ميثاق الصداقة لاسيما مع نظرائهم بفرنسا، علاوة على توقيع ميثاق للتعاون في المجال الاجتماعي مع نوادي الليونس بتونس والجزائر ومصر والأردن ولبنان، وذلك من أجل تنظيم أنشطة مشتركة.
وتضمنت الجلسة الختامية للدورة تلاوة نص برقية الشكر والامتنان المرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ومنح رئيس نوادي الليونس الدولية السيد إبيرهارد ويرفس عددا من الشواهد التقديرية لأعضاء اللجنة المنظمة لهذه الدورة.
وتم ، بهذه المناسبة ، تحديد البلدان التي ستحتضن الدورات المقبلة من المؤتمر، حيث حظيت زامبيا بتنظيم الدورة ال16 في سنة 2011، والجمهورية الديمقراطية للغونغو (2012) والجزائر (2013) وتونس (2014) وكينيا (2015) ونيجيريا (2016).