. عدسة : محمد أيت يحي تم التوقيع بمراكش على اتفاقية شراكة بين مركز التنمية لجهة تانسيفت والكونفدرالية الألمانية لتربية الكبار٬ تقضي بإنشاء جامعة شعبية مفتوحة في وجه العموم من الساكنة بجهة مراكش تانسيفت الحوز تحت إسم “جامعة المعارف والتأهيل بمراكش”، والتي تهدف إلى تنظيم تكوينات بمجالات تهم بالخصوص الفكر والتسيير والتدبير، والعلوم والإبداع والتربية المدنية وآفاق التكوين والتأهيل الوظيفيين والثقافة. هذا، وقد وقعت الاتفاقية المعنية الجمعة الفارطة بين كل من ممثل الكنفدرالية بالمغرب محمد بلغازي٬ و الدكتور أحمد الشهبوني رئيس مركز التنمية لجهة تانسيفت ٬ وبحضور كل مديرة الكونفدرالية الألمانية لتربية الكبار إيستير هيرتش٬ وجامعيين وفاعلين جمعويين وممثلي المؤسسات المنتخبة، وبعض الإعلاميين والخبراء في التنمية، حيث بموجبها يلتزم مركز التنمية لجهة تانسيفت باختيار رئيس المشروع ودعمه من أجل إنجاز مهامه وتحديد مخطط سنوي للأنشطة والتكوينات المقترحة حسب طلبات عموم المواطنين وضمان تفعيل هذه التكوينات٬ فضلا عن ضمان التدبير الإداري والمالي للمشروع وإنجاز تقاريرتفصيلية دورية حول سير الأشغال وكيفية تنفيذ الدعم المالي المقدم من قبل الكونفدرالية الألمانية لتكوين الكبار، في حين تلتزم الكونفدرالية الألمانية بالمساهمة في دعم هذا المشروع حسب البرنامج المتفق عليها خلال كل سنة٬ عبر المواكبة اللوجيستيكية للمركز٬ وتقديم الدعم المالي الضروري من أجل تنفيذ المشروع. وبهذه المناسبة٬ عبرت “إيستير هيرتش” مديرة الكونفدرالية الألمانية لتربية الكبار ٬ عن استعدادها لتقديم الدعم الضروري لهذه الجامعة الشعبية من أجل القيام بالدور المنوط بها في مجال التربية والعلوم والمعارف٬ والعمل على نقل تجربة الكونفدرالية حول “الجامعات الشعبية” الى المغرب٬ مشيرة الى أن ألمانيا تتوفر على 1000 جامعة شعبية تنشط في مجالات الرياضة والتربية والعلوم والتكوين والتأهيل. . وبعد أن أوضحت أن هذا الفضاء سيكون بمثابة أرضية لتبادل الخبرات والتجارب بين المغرب وألمانيا في مجال التكوين والتأهيل٬ أكدت هيرتش٬ أن المغرب يشكل إطارا ملائما لتطوير هذا النوع من الجامعات والأنشطة التأهيلية والمعرفية والثقافية٬ معربة عن استعداد الكونفدرالية لتوسيع أنماط التعاون ووسائط التبادل في مجالات أخرى مستقبلا. في ذات السياق٬ أوضح الدكتور الشهبوني٬ أن هذا المشروع يندرج في إطار الجهود التي يبذلها المركز في مجال تقوية القدرات والمؤهلات للفاعلين الجهويين٬ معتبرا أن إحداث هذه الجامعة من شأنه المساهمة في الإشعاع الثقافي والفكري وتنمية القدرات التكوينية والتأهيلية للمواطنين بالمنطقة. على ذات الواجهة، أكدت الدكتورة لطيفة بلالي، عضو المكتب الإداري لمركز التنمية لجهة تانسيفت،ومنسقة قطب التربية والتكوين، في إتصال هاتفي ل ” مراكش بريس ” بها أن الجامعة الشعبية المزمع إنشاؤها، ستساهم بشكل كبير في تطوير الآليات والمحاور ذات العلاقة بالفكر والتربية المدنية والتكوين والتأهيل والعلوم والإبداع ٬ مبرزة أن برامج وأنشطة هذه الجامعة ستكون مفتوحة في وجه عموم المواطنات والمواطنين من مختلف الأعمار والفئات شريطة أن يعبروا عن رغبتهم في الاستفادة من دروسها وتكويناتها، وأن يبدوا حرصهم على النهل من محاور التكوين المخصصة ضمن البرامج والحصص المدرجة.