ما إن كاد وزير الخارجية الجزائري ينتهي من مؤتمر صحفي لإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية الجزائرية الأخيرة ، التي جعلت من الجزائر خارج الربيع العربي حيث إعادة اسطوانة الحكم العسكري بقيادة حزب الرئيس الحالي ، الجاثم على رؤوس دولة المليون شهيد لأزيد من 15 سنة ، حتى تعالت أصوات المواطنين الجزائريين يشكون للعالم عبر وسائل الإعلام الأجنبية أنهم تعرضوا لعمليات تزوير و قرصنة تاريخية لإرادتهم السياسية ، وان الانتخابات الأخيرة مزورة و غير حقيقية ، أما من يسمى بلجن مراقبة الانتخابات فقد كانوا مجرد كراكيز، ومنهم من ظل في الفنادق الفخمة الى حدود إعلان النتائج ن ومنهم من تلقى الرشاوى المادية و المعنوية ، وحتى الذين حضروا الى مكاتب التصويت ، فهم غادروها قبل متم العملية الانتخابية ، ثم ان الجزائر دولة البترول و الغاز الطبيعي ،و بوتفليقة حليفنا الاستراتيجي . فلماذا تعكر صفو سماءه الصافية ؟ لكن ما يهمني أساسا في المقال ، هو ما نشر أخيرا في الصحف الجزائرية أن لقادة البوليساريو دورا كبيرا في رفع نسبة التصويت التي عول عليها النظام الجزائري الحاكم خوفا من المقاطعة ، أما النتيجة فهي محسومة ل لصالح الرئيس وحزبه و عسكرته قبل ان تجرى أصلا ، انه من الغريب ان تصل المشاركة في تندوف الى أعلى نسبة مشاركة على الصعيد الوطني الجزائري حيث وصلت الى 85 % ، لقد ساهمت قيادة البولي زبال في دعم الحليف العسكري و المادي لهم ،و هذا كعربون و اعتراف بالجميل ، لقد جوع بوتفليقة الجزائريين من اجل المرتزقة وهم يعلمون ذلك جيدا ، و المنتبه الآن للأوضاع الجيد في الملف ألمغاربي ، يجد السر هنا و في هذه الانتخابات في كون الجزائر تجعل القضية الصحراوية من الو رشات الوطنية التي تنال التقديس من اجل عيون النظام العسكري الحاكم هناك ، لقد تحول معتقل تندوف الإرهابي الى ثكنات لجمع الأصوات في الانتخابات الجزائرية ،و أصبحوا ورقة انتخابية أيضا لحزب الرئيس الحاكم ، لقد انقد البولي وبال النظام العسكري الجزائري من الإفلاس و السقوط . اليوم يمكننا ان نتفهم لماذا يرفض النظام الجزائري طرد المرتزقة لديه ؟ و لماذا يرفض إحصاء سكان معتقل تندوف ؟ و لماذا يضع العراقيل أمام أية تسوية لإغلاق معتقل تندوف الإرهابي ؟ ولماذا يمارس روس النفاق السياسي ؟ أن مشاركة قيادة المرتزقة في الانتخابات الجزائرية، بدعوى التوفر على الجنسية الجزائرية ، جعل من أطراف المعارضة و الشعب الجزائري ضحية مؤامرة، دفع ثمنها لثلاث عقود مضت ، و ان معتقل تندوف ليس إلى ورقة انتخابية رابحة لحزب الرئيس و من بعده ،و على الشعب الجزائري الشقيق ان يطرد هؤلاء المرتزقة مصاصي الدماء ،و ناهبي أموال المواطنين الذين يعيشون ويلات الفقر في بلد من اغني دول العالم طبيعيا ،و أفقرها تنمويا ، فكيف لأبناء عبد القادر الجزائري ان يقبلوا بهذه الاهانة و التي ما بعدها اهانة ، قيادة المرتزقة في الفيلات و السيارات الفارهة ، وأبناء الشعب يقتاتون من المزابل و المطارح ،و يتوسلون الخبز و الزيت و الطحين من المدن المغربية الحدودية وخلاصة القول هي : البولي زبال مع بوتفليقة الضحية هي إرادة الشعب الجزائري