تمكنت فرقة مكافحة المخدرات التابعة لمصلحة الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للامن الوطني بالناظور ، صباح يوم الجمعة 20 فبراير الجاري ، من توقيف شخص مختص في إعداد مخدر المعجون وترويجه للقاصرين أمام المؤسسات التعليمية . وألقت نفس العناصر الأمنية على شخص آخر ، تأكد فيما بعد أنه شريك للمروج موضوع الحديث . وإنتقلت عناصر الشرطة القضائية إلى منزل الموقوف بدوار صوطولازار ضواحي بلدية أزغنغان ، وحجزت بالمكان كمية من المعجون و أدوات تستعمل في إعداد هذا المخدر الذي كان يروجه الموقوف أمام أبواب المؤسسات التعليمية . هذا وقد جرى وضع المشتبه فيهما تحت تدابير الحراسة النظرية ، على أن يتم إحالتهم في اليوم المقبل على النيابة العامة للإستماع إليهما قبل تقديمهما للقضاء كي يقول كلمته الاخيرة في الملف . ويعد " المعجون " من أكثر أنواع المخدرات انتشارا في المغرب، والأكثر استهلاكا بين "ولاد اليوم" خاصة المراهقين وتلاميذ مؤسسات التعليم الثانوي ، البعض يصفه بالمخدر الشعبي، والبعض الآخر يعتبره بوابة رئيسية لعالم الضحك. بينما آخرون فيروون عنه قصصا بالغة الأهمية لتسببه في فقدان عقول المدمنين وقتلهم أيضا وسبق لمركز محاربة التسممات أن أكد في إحدى دراساته أن مخدر «المعجون» هو القاتل الأول في لائحة المواد المخدرة التي تؤدي إلى مضاعفات تسمم. وقال المركز نفسه إن نسبة المتسممين نتيجة استهلاك «المعجون» تناهز 64 في المائة من مجموع الحالات المرتبطة باستهلاك المخدرات، يليه الحشيش فالمشروبات الكحولية ثم التبغ وحبوب الهلوسة والكوكايين والهروين. إلا أن المفجع في هذه الدراسة هو أن 1147 من بين 1795 حالة متوصل بإشعارات عنها تعود ل «المعجون»، و431 للحشيش و67 لباقي المواد المخدرة.