في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات الاسبانية عن تمديد إغلاق المعابر الحدودية الوهمية لمدينتي مليلية وسبتة السليبتين لمدة 15 يوما، تحدثت مصادر اسبانية عن نشوب خلاف داخل مجموعة العمل الثنائية المغربية الاسبانية، المكلفة بدراسة إعادة فتح المعابر الحدودية. وحسب المصادر ذاتها، فإن الخلاف يتعلق بنقطتين أساسيتين في الحوار الثنائي : أولهما، عمل مكتبي الجمارك التجاري بمليلية وسبتة وبداية تدفق السلع والبضائع بشكل فوري، وثانيهما تدبير الملف المعقد المتعلق بعبور العمال المغاربة المشتغلين بالمدينتين. ووفق المصادر المطلعة على سير المفاوضات، فإن الجانب المغربي كان متحمسا لإعادة فتح المعابر الحدودية في أقرب وقت ممكن وفق شروط لم يقبلها الإسبان، خاصة رغبة المغرب في عبور الأفراد حاملي الإقامة الأوروبية وحاملي تأشيرات شنغن فقط، دون الحديث عن عبور العمال المغاربة أو سكان مدينتي الناظور وتطوان أو تدفق السلع.