في لحظة وفاء إنسانية مؤثرة، خصص المهرجان المتوسطي للناظور، خلال افتتاح دورته الحادية عشرة، لحظة تكريم استثنائية لأحد روّاد التوثيق الفوتوغرافي بالإقليم، المصور الصحفي أحمد الخالدي، الذي شكّل بعدسته على مدى عقود ذاكرة بصرية حيّة وثّقت ملامح الناظور وتحوّلاته الاجتماعية والثقافية. أحمد الخالدي ليس مجرد مصور، بل هو مؤرخ بالصورة، واكب بكاميراه مئات اللحظات المفصلية التي طبعت تاريخ المدينة، من احتفالاتها الرسمية ومهرجاناتها، إلى وجوهها السياسية والثقافية التي تابعها منذ أن كانوا تلاميذ صغارا، حتى أصبحوا شخصيات وطنية وفاعلين في مختلف المجالات. صوره لم تكن فقط توثيقا للحظات، بل شهادات صادقة على زمن مضى وواقع تشكل.