شهد ميناء ألميريا الإسبانية، اليوم الأحد 10 غشت 2025، وقفة احتجاجية شارك فيها عدد من النشطاء المغاربة والإسبان، للتنديد باختفاء الشاب المغربي مروان المقدم في ظروف غامضة، خلال رحلة بحرية بين ميناء بني انصار بالناظور وميناء ألميريا. ورفع المحتجون شعارات تطالب بالكشف عن حقيقة ما جرى، ودعوة السلطات المغربية والإسبانية إلى التحرك العاجل لتوضيح ملابسات الحادث. وكان شقيق مروان المقدم قد أعلن في وقت سابق عن تنظيم هذه الوقفة، موجها الدعوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لكل أفراد الجالية والمناصرين، من أجل الانضمام إلى المبادرة التضامنية. وأكد أن الهدف من هذه الخطوة هو تسليط الضوء على قضية اختفاء شقيقه، والضغط على الجهات المسؤولة لكشف مصيره. القضية أثارت تعاطفاً واسعاً بين أفراد الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا وأوروبا، حيث عبّر العديد عن قلقهم البالغ من استمرار غموض الحادثة، مشددين على ضرورة فتح تحقيق شفاف يحدد أسباب الاختفاء، ويحفظ حق أسرة المفقود في معرفة الحقيقة. ويأتي هذا التحرك بعد أن دخل شقيق الشاب المختفي في إضراب عن الطعام أمام عمالة الحسيمة قبل أيام، احتجاجاً على ما وصفه بغياب المستجدات في مسار التحقيق. وقد أوقفته السلطات حينها، قبل أن يتم استقباله من طرف مسؤولين وعدوا بمراسلة الإدارات المعنية لمتابعة القضية. ويأمل المحتجون أن تشكل هذه الوقفة نقطة تحول في مسار الملف، وأن تدفع الجهات المسؤولة إلى تسريع إجراءات البحث والكشف عن مصير مروان المقدم، وإنهاء معاناة أسرته التي تعيش حالة من القلق والحزن منذ الحادث.