مع اقتراب موعد الدخول المدرسي، تعيش آلاف الأسر المغربية على وقع ضغط مالي خانق، خاصة تلك التي تفضل تسجيل أبنائها في المدارس الخاصة أو البعثات الأجنبية أو المؤسسات "المعترف بها". فبين رسوم التسجيل، والمصاريف الموازية مثل الزي المدرسي واللوازم الدراسية والأنشطة الموازية، يجد الكثيرون أنفسهم أمام التزامات مالية تتجاوز طاقتهم. هذا العبء يدفع العديد من العائلات، خصوصا من الطبقة المتوسطة الهشة المصنفة ضمن فئة "B-" حسب المندوبية السامية للتخطيط، إلى اللجوء المتزايد للقروض الاستهلاكية، حيث يسجل ذروة الطلب بين منتصف غشت وبداية شتنبر. هذه الفئة، التي لا تستفيد من الدعم الاجتماعي ولا تملك فائض دخل مريح، تلتهم نفقاتها الثابتة معظم مواردها، تاركة "هامش عيش" أقل من 30% من الراتب الشهري، وهو الحد الأدنى الذي توصي به الأبناك لضمان الاستقرار المالي.