epa12206447 This picture, taken by a drone, shows the extremely low water level of the Sebes-Koros river stricken by drought near Korosszakal, eastern Hungary, 30 June 2025. EPA/ZSOLT CZEGLEDI HUNGARY OUT طال الجفاف 52 في المئة من الأراضي الأوروبية وسواحل البحر الأبيض المتوسط في يوليوز الماضي، للشهر الرابع على التوالي، بحسب ما كشف عنه المرصد الأوروبي للجفاف. وذكر المرصد، في دراسة نشرها اليوم الثلاثاء، أن هذه أعلى نسبة تسجل لشهر يوليوز منذ بدء تسجيل هذه البيانات في 2012، وتزيد ب21 نقطة عن المتوسط للفترة ما بين 2012 و2021، مع تسجيل الجفاف في هذه المنطقة أرقاما قياسية متتالية كل شهر منذ مطلع العام، لافتا إلى أن المناطق الأكثر تأثرا بالجفاف هي أوروبا الشرقية والبلقان، إذ سجلت نسبة الأراضي التي بلغت مستوى الإنذار زيادة حادة في عدد منها. وأشار إلى ارتفاع هذه النسبة من 9 في المئة في يونيو إلى 56 في المئة في يوليوز بهنغاريا، ومن 6 في المئة إلى 43 في المئة في كوسوفو، ومن 1 في المئة إلى 23 في المئة بالبوسنة والهرسك. وسجل أن موجات الحر التي تضرب منطقة البلقان منذ بداية الصيف تترافق مع عدد قياسي من حرائق الغابات، بما في ذلك الحرائق التي تندلع في مطارح النفايات المفتوحة، والتي غالبا ما تكون غير قانونية، باعثة أدخنة وغازات سامة، بينما تشهد تركيا في شرق البحر المتوسط جفافا مستمرا يطال أكثر من 60 في المئة من أراضي البلاد شهريا منذ مارس، ما يساهم في اندلاع حرائق تسببت، يوم الجمعة الماضي، في إخلاء ثلاث قرى وتعليق حركة الملاحة في مضيق الدردانيل غرب البلاد. وأبرزت الدراسة أن الوضع يبقى أكثر تباينا في غرب أوروبا، ففي فرنسا طال الجفاف في يوليوز 68 بالمئة من الأراضي بارتفاع كبير عن يونيو (44 في المئة)، وشهدت البلاد إحدى أضخم الحرائق في تاريخها حينما أتت النيران على 13 ألف هكتار بمقاطعة أود جنوبا، فيما تواجه عموم المناطق حاليا موجة حر شديد هي الثانية هذا الصيف. وفي المملكة المتحدة، يسجل الوضع تحسنا مقارنة بالأشهر السابقة، لكن أكثر من ثلثي البلاد ما يزال يعاني من نقص في المياه، أما بالنسبة لإسبانيا والبرتغال، فيبقى الوضع أفضل نسبيا مع معدلات جفاف منخفضة تبلغ 7 في المئة، و5 في المئة على التوالي. جدير بالذكر أن مؤشر الجفاف الصادر عن خدمة "كوبرنيكوس" الأوروبية لتغير المناخ، والذي يستند إلى المراقبة عبر الأقمار الصناعية يجمع ثلاثة معايير؛ هي التساقطات ورطوبة التربة وحالة الغطاء النباتي، ويتدرج إلى ثلاثة مستويات من الجفاف؛ هي المراقبة والتحذير والإنذار.