تتجسد أسمى صور الوفاء في قصة إنسانية هزت مشاعر المغاربة، بطلها شاب من الدارالبيضاء قرر أن يرد الدين لمعلمه بعد مرور أكثر من عقدين، فاختار أن يهديه رحلة إلى الديار المقدسة لأداء مناسك العمرة، عرفاناً بجميل لا يُنسى. تعود فصول الحكاية إلى سنوات الطفولة، حين كان التلميذ يدرس في المرحلة الابتدائية وسط ظروف اجتماعية قاسية، إذ نشأ في أسرة محدودة الدخل بالكاد توفر له احتياجاته الأساسية، وكان عاجزا حتى عن شراء كتبه المدرسية.