ممثلة البنك الدولي "سونغ لي" بجماعة تمسمان من أجل "الزيتون"

قامت ممثلة البنك الدولي السيدة سونغ لي "Song Li" يوم الجمعة 14 يناير الماضي بزيارة عمل إلى جماعة بودينار، مرفوقة بوفد يضم ممثلين اثنين عن وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة ، المسؤولة عن المرصد الجهوي للبيئة بوجدة السيدة : سليمة الدمناتي، والمندوبة الإقليمية لقطاع البيئة بإقليمي الناظور والدريوش السيدة : بشرى بوجيدي، ثم ممثل المندوبية الإقليمية للفلاحة بالناظورالسيد : مراد مسعودي . وذلك بغية الوقوف على انجاز أشغال 100 هكتار من أشجار الزيتون بالموقع المسمى "مسومار" بدوار بودينار الأعلى والذي يدخل في إطار مشروع التدبير المندمج للمناطق الساحلية (Projet de Gestion Intégrée des Zones Côtières)، الممول من طرف البنك الدولي لتشجير 350 هكتار من أشجار الزيتون في أفق 2015 ( 100 هكتار برسم سنة 2013 ، 200 هكتار سنة 2014 ثم 50 هكتار سنة 2015).
وقبل زيارة موقع المشروع، انعقد اجتماع بمقر جماعة بودينار ترأسه رئيس المجلس السيد الحسين سعيدي ضم بالإضافة للأعضاء المذكورين جمعية امعمران – الحوض السقوي امعمران - المستفيدة من المشروع، لتقييم الشطر الأول من المشروع. وقد طبع هذا اللقاء جو من الحوار البناء والنقاش المسؤول ، أكدت فيه ممثلة البنك الدولي على ضرورة التفكير في المستقبل والحفاظ على الثروات التي تزخر بها المنطقة لصالح الأجيال القادمة . ولم تفوت الفرصة للتنويه بالمقاربة التشاركية التي تم اعتمادها في تدبير وتسيير المشروع وبالعمل الذي قام به أعضاء الجمعية الشباب في تتبع جميع مراحله وتوفير الظروف الملائمة للمقاول لانجاز مهامه في أحسن الظروف. وطالبت في هذا الصدد بضرورة تنفيذ الشطرين اللاحقين للمشروع بنفس العزيمة والإصرار والحماس التي طبعت الشطر الأول.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع جاء ثمرة انخراط جماعة بودينار في ثلاثة مشاريع أبحاث ودراسات علمية قادتها المدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين بسلا والتي تربطها اتفاقية شراكة بالجماعة بمساهمة بعض المنظمات الغير حكومية وطنية ودولية . هذه الدراسات والأبحاث العلمية التي انبثق عنها المشروع هي : مشروع التدبير المندمج للمناطق الساحلية ( SMAP III)، مشروع التكيف مع التغيرات المناخية ( ACCMA) ثم مشروع هشاشة النساء أمام ندرة المياه ( SAGA) ، مكنت من انتزاع ثقة البنك الدولي وتمويل هذا المشروع المندمج الذي يهم قطاعات الفلاحة ، السياحة والصيد التقليدي.