تأثر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشكل واضح بسلسلة الاستقالات التي هزت حكومته خلال الفترة الماضية، في الوقت الذي يتطلع فيه للمنافسة بقوة في انتخابات البرلمان الأوروبي. حيث استقال ثلاثة وزراء من حكومة الفرنسي ماكرون لينضموا إلى موجة المغادرين من قصر الاليزيه وهم وزيرة الشؤون الخارجية والأوروبية نتالي لويزيو، وزير المال والاقتصادي بنيامين غريفيكس والوزير المتحدث باسم الحكومة منير محجوبي. وحدثت سلسلة من الاستقالات البارزة على مدى الأشهر الثمانية الماضية سلطة الوسط الفرنسي ، التي قوضت بالفعل من خلال ادعاءات أن أسلوب قيادته بعيد عن الاستبداد، وبهذه الاستقالات يرتفع عدد المغادرين إلى 10 وزراء الذين تركوا حكومة السيد ماكرون المشهورة منذ توليه السلطة في ماي 2017. واعتبرت الرئاسة الفرنسية أن ما حصل أحدث هزة في الحكومة بينما يسعى الرئيس الشاب إلى إصلاح صورته الملوثة بسلسلة من الأخطاء السياسية وثورة الصفراء. و أكدت الرئاسة استقالة وزيرة الشؤون الأوروبية ناتالي لويسو ، التي ستقود حملة السيد ريبوبليكي أون ماركي (LREM) التي يرأسها السيد ماكرون لإجراء الانتخابات البرلمانية الأوروبية في شهر مايو. هذا وأعلن مكتب السيد ماكرون المغادرين في بيان عبر البريد الإلكتروني دون تسمية خلفائهم المحتملين، من المتوقع أن يتم الإعلان عنها فور عودة السيد ماكرون من قطر يوم الجمعة أو يوم الاثنين ، وهو موعد الاجتماع المقبل لمجلس الوزراء.