عبرت الجمعية المغربية مكارم للأخلاق والقيم، عن إدانتها لإقدام السلطات المغربية على التطبيع مع الكيان الصهيوني، ونبّهت يومها إلى أن "خطر التطبيع لا يتعلق فقط بالإجهاز على الحق الفلسطيني، بل تمتدّ أياديه الآثمة إلى الأسرة والأخلاق والقيم". وأفادت الجمعية في بيان لها، إلى أنه "وبعد أقل من سنة، وبعدما تابعنا بقلق بالغ الحلقات الممجوجة من مسلسل التطبيع مع الكيان الغاصب للأرض والعرض، على المستويات السياسية والتعليمية والثقافية والأمنية، نشهد حلقة خطيرة من حلقات الاختراق الصهيوني للمنظومة التربوية المغربية، والمتمثلة في إدراج مضامين تطبيعية في الكتب المدرسية، تحت مسميات كاذبة ويافطات ظاهرها التسامح وباطنها إفساد فلذات الأكباد، بل تجاوزت الحملة الخاسرة مداها بالتعريض بسيد الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، في مضامين خسيسة، هدفها ضرب رمزيته الدينية والأخلاقية، ومن خلاله الهجوم على دين الأمة وقيمها الكبرى". وعبرت الجمعية عن شجبها المطلق للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب تحت أي ذريعة ومهما كانت المبررات وكل ما من شأنه المساس بأخلاق المغاربة وقيمهم. كما نددت في بيانها، باستهداف المدارس والجامعات المغربية من خلال اتفاقيات تهدف إلى تسويغ التطبيع وطمس هوية المجتمع المغربي المسلم. كما عبرت عن رفضنه المطلق لما تشهده الكتب المدرسية من تغييرات تستهدف المصطفى صلى الله عليه وسلم بالتعريض، وتروم تطبيع الناشئة من المتعلمين والمتعلمات مع جرائم الاحتلال الصهيوني الذي لا يزال يحتل المسجد الأقصى المبارك، والقدس الشريف، ويمعن في عدوانه على أشقائنا الفلسطينيين، داعية أساتذة التعليم بمختلف أسلاكه إلى عدم الانجرار للمشاركة في جريمة التطبيع التي هي خيانة للدين والوطن، وإلى توظيف الحوامل البيداغوجية في تذكير الناشئة بجرائم الاحتلال الصهيوني في مختلف المناسبات. كما طالبت مكونات الشعب المغربي السياسية والحقوقية والإعلامية والجمعوية، وكذا آباء وأمهات وأولياء التلاميذ إلى تشكيل جبهة موحدة لمناهضة الاختراق الصهيوني لمناهجنا التربوية والتعليمية، ومحاربة كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، وفق تعبيرها.