في حادث غريب، أقدم عنصر من القوات المساعدة، نهاية الأسبوع المنصرم، على اقتحام أحد المساجد بالقنيطرة، أثناء قيام المصلين بأداء صلاة المغرب، وقام بإخراج مواطن من الصف بالقوة. وقالت المصادر إن أحد أفراد فرقة الحرس الترابي، التابعة للملحقة الإدارية الثالثة، اقتحم مسجد "إندونيسيا" بشكل مثير، بحثا عن بائع متجول التحق بصلاة الجماعة وترك بضاعته بجانب الباب الرئيسي للمسجد. وأضافت المصادر أن قائدة الملحقة، المحاذي مقرها لهذا المسجد المعروف باسم "مسجد مولاي الحسن"، أثار انتباهها وجود كميات من السلع معروضة للبيع بالقرب من المكان المخصص لولوج المصلين إلى داخل المسجد، مما دفعها إلى إصدار أمرها بملاحقة صاحب السلعة حتى ولو كان منهمكا في أداء فريضة الصلاة. وشاهد الذين التحقوا متأخرين بالمسجد لتدارك ما فاتهم من صلاة المغرب كيف أن "المخازني" مسك بتلابيب البائع المتجول وأرغمه بالقوة على مصاحبته إلى خارج هذا المكان المقدس لسحب بضاعته من أمام المسجد. وأحدثت هذه الواقعة الغريبة فوضى عارمة أربكت المصلين، خاصة بعدما احتج البائع بشدة على السلوك الذي طاله، وندد بتعنيفه وإرغامه على ترك صلاة الجماعة، بعدما تم "اعتقاله" من بين صفوف المصلين الذين كانوا منهمكين في أداء الصلاة بشكل جماعي.