كريم بن عبد السلام، البالغ من العمر 27 سنة، إبن مدينة الرباط، هو أول شاب مغربي يتحدى التوحد ويصل إلى سلك الدكتوراه. استطاع أن يتجاوز كل الصعوبات ويكمل مساره الدراسي، ليكون بذلك أول شاب مغربي مصاب بإضطراب التوحد يصل إلى سلك الدكتوراه. و بطموحه خلق عبد السلام، الإستثناء الوحيد الذي خرق القاعدة. إستثناء لم تستطع الإهانة وعدم تقبله من طرف الآخرين أن تحبط عزيمته ورغبته في النجاح. و جدير بالذكر أن عبد السلام، هو واحدا من آلاف المصابين بالتوحد في المغرب، اكتشفت أسرته إصابته بالتوحد في سن الثالثة من عمره. عندما لاحظت الأسرة انطوائيته و انعزاله. و لكن بفضل دعم والديه ومحيطه العائلي، إلى جانب إصراره القوي على النجاح استطاع عبد السلام أن يتحدى المرض ويخرج من انطوائيته. و هو الان يواصل دراسته في السنة الثانية من سلك الدكتوراه بعد حصوله على شهادة الماستر في الدراسات الإسلامية. عمل كمسؤول مكلف منذ 2012 بفهرسة المخطوطات في المكتبة الملكية. بالإضافة إلى مشاركته في حملات للتوعية و العديد من البرامج التلفزيونية والإذاعية حول التوحد. و بالإضافة إلى مساره الدراسي، عبد السلام ،يعشق الموسيقى التقليدية، ولا سيما الموسيقى الأندلسية والملحون، و هو عازف بيانو ومغني الموسيقى الصوفية.