شهدت مدينة المضيق مساء يوم الجمعة، الفاتح من يناير 2016، مسيرة شعبية انطلقت في حدود السابعة، المسيرة التي دعت لها "التنسيقية المحلية للنضال من أجل طرد أمانديس" استجابت لها فئات واسعة من ساكنة المضيق، التي خرجت من أحياء شتى لتلتقي وسط المدينة. لكن سرعان ما أقفلت السلطات الأمنية جميع المنافذ المؤدية لوسط المدينة، لتبدأ في تدخل عنيف حسب أعضاء التنسيقية أدى إلى وقوع إصابات عدة ومتفاوتة الخطورة في صفوف المتظاهرين، نقل بعضهم إلى مستشفى محمد السادس بالمضيق، بينما نقلت حالة حرجة لمستشفى سانية الرمل بتطوان، الإصابات سجلت على مستوى الرأس والبطن والفخذ والعمود الفقري. وعبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمضيق عن إدانتها "للقمع" الذي تعرضت له الساكنة، وهي الوسيلة الأخيرة التي التجأت السلطات المحلية اليها بعد محاولاتها المتعددة لاحتواء الاحتجاجات المتأججة ضد شركة أمانديس، والتي لم تاتي أكلها كشراء الذمم وغيرها وذلك حسب ما أوردته الجمعية في بيان لها. كما أكد أعضاء التنسيقية على أنهم مستمرون في خطواتهم "النضالية" التي وصفوها بالتصعيدية في مقبل الأيام، وكذا لما سموه استنكارا لما تتعرض له الاحتجاجات الشعبية المناهضة لأمانديس ولسياسة الغلاء الفاحش. يذكر أن المضيق تعرف هذه الأيام حراكا شعبيا ضد أمانديس، بعدما هدأت كل من مدن طنجة، تطوان، الفنيدق، ومرتيل. وكانت قد انطلقت شرارة الاحتجاجات بالمضيق بداية السنة الماضية قبل أن تنتفض مدينة طنجة وتعطي زخما أكبر لبقية المدن.