إعداد : محمد الشودري العدد: 39 ** الحب "مطلب" و"رغبة" و"الزواج" غزو وإخضاع"، والطلاق "تحقيق واستجواب"!! هيلين رولاند ** ليس هناك إنسان يستطيع أن يعمل أو أن يفكر بمعدة خاوية. مايك هالبريان ** بعد أن رأيت وجوه صديقاتي العابسة في الزواج، قررت أن أستبدل الموسيقى والضحك بالرجل الذي كان من المحتمل أن يصبح زوجا لي ! ليزا ماكسويل ** كل رجل ينجح في عمله، ويصل إلى القمة في عمله، يجب أن ينسب الناس إليه وحده الفضل فيما وصل إليه، والزوجة العاقلة هي التي تبتسم في هدوء وتقول له إن دورها لم يكن أكثر من مجرد زوجة لرجل ناجح شق طريقه بجهده وعرقه. جيمس باري ** لا مفر لنا مما نصنع من خير وشر ولا مهرب. فهو يلحق بنا ويلازمنا بل يديننا ويحكم علينا أنَّى ذهبنا وحيثما حللنا. وما نحن الآن إلا نتيجة لما كنا. جورج إليوت ** شيء واحد أعرفه، هو أن السعداء حقيقة بين البشر، هم هؤلاء الذين سعوا إلى المعرفة، وعرفوا في النهاية كيف يكرسون حياتهم لخدمة البشرية وخيرها. البرت شفايتزر ** احرص على أن تعرف نفسك ! فتلك مهمة شاقة لا تعدلها مشقة أية مهمة أخرى في الحياة. سرفانتس --------- ** امتدح ابن متاده جعفر بن سليمان فأمر له بمائة ناقة فقبل يده وقال : والله ما قبلت يد قرشي غيرك إلا واحدا. فقال أهو المنصور ؟ قال: لا والله: قال: فمن هو ؟ قال: الوليد بن يزيد... فغضب وقال: والله ما قبلتها لله تعالى ! فقال ولا يدك ما قبلتها لله تعالى ولكن قبلتها لنفسي.. فقال: والله لا ضرك الصدق عندي، أعطوه مائة أخرى. ** تنبأ رجل في زمن المأمون، فقال المأمون : أريد منك بطيخا في هذه الساعة ! قال : أمهلني ثلاثة أيام.. قال : ما أريده إلا الساعة ! فقال ما أنصفتني يا أمير المؤمنين، إذا كان الله تعالى الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام، ما يخرجه إلا بين ثلاثة أشهر، فما تصبر أنت على ثلاثة أيام !!؟ فضحك منه المأمون ووصله. ** حج هشام بن عبد الملك أيام خلافته فدخل الكعبة وبينما هو يطوف الكعبة وجد سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب فقال له : "يا سالم سلني حاجتك" فقال سالم : "إنى والله لأستحي أن أسأل في بيته غيره"، ثم خرج سالم من الكعبة، فتبعه هشام وقال له :"الآن خرجت من بيت الله، فاسألني حاجتك". فقال سالم: "من حوائج الدنيا أم من حوائج الآخرة"؟ فقال: "حوائج الدنيا". فقال سالم: "إني ما سألتها ممن يملكها فكيف أسألها ممن لا يملكها ؟.". ** حكي أن رجلا يدعى زاهر بن حرام كان يأتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم من البادية، فيمازحه، وكان رسول الله (ص) يقول :"إن زاهرا باديتنا ونحن حاضروه"، فبينما هو في بعض أسواق المدينة إذ أتى النبي صلى الله عليه وسلم من ورائه، فاحتضنه وقال :"من يشتري مني هذا العبد" فالتفت الرجل فإذا هو برسول الله فقبل يده وقال "تجدني كاسدا يا رسول الله ؟" فقال النبي "لا والله إنك عند الله ربيح". ** قدم عروة بن أذينة على هشام بن عبد الملك في رجال من أهل المدينة، فلما دخلوا عليه ذكروا حوائجهم فقضاها لهم، ثم التفت إلى عروة فقال له لست القائل : لقد علمت وخير القول أصدقه **بأن رزقي وإن لم آت يأتيني أسعى له فيعنيني تطلبه** ولو قعدت أتاني لا يُعنيني قال : بلى. قال هشام فما أراك "إلا وقد سعيت له. قال: سأنظر في أمري يا أمير المؤمنين. وخرج عنه وجعل وجهته المدينة. وكشف عنه هشام بن عبد الملك فقيل له: قد توجه إلى المدينة. فبعث إليه بألف دينار. فلما قدم الرسول بها قال له: أبلغ أمير المؤمنين السلام وقل له أنا كما قلت قد سعيت وعنيت في طلبه، وقعدت عنه فأتاني لا يعنيني. ** لما فتح عمرو بن العاص قيسارية، سار حتى نزل غزة، فبعث إليه ملكها يأمره أن يرسل إليه رجلا من أصحابه يكلمه ويشاوره. ففكر عمرو مليا وقال: ما لهذا أحد غيري، ثم خرج حتى مثل بين يدي الملك. فقال له الملك: هل في أصحابك أحد مثلك ؟ قال: لا تسأل عن هذا، إني هين عليهم إذ بعثوني إليك، وعرضوني للخطر، ولا يدرون ما تصنع بي. فأمر له بجائزة. وغمز للحاجب أن يأخذ ما معه ويضرب عنقه، فمر عمرو برجل من نصارى غسان فعرفه فقال له يا عمرو: قد أحسنت الدخول فأحسن الخروج. ففطن عمرو لما أراده النصراني، فرجع فقال له الملك: ما ردك إلينا ؟ قال: نظرت فيما أعطيتني فلم أجد ذلك يسع بني عمي. فأردت أن آتيك بعشرة منهم تعطيهم هذه العطية، فيكون معروفك عند عشرة خيرا من أن يكون عند واحد. فقال : صدقت أعجل بهم. وبعث إلى البواب ان خل سبيله. فخرج عمرو وهو يلتفت حتى إذا أمن، قال لا عدت لمثلها أبدا. ** قال الأصمعي: جمع هارون الرشيد من الأطباء أربعة: عراقيا، وروميا، وهنديا، ويونانيا، فقال: ليصف لي كل واحد منكم الدواء الذي لا داء معه. فقال العراقي: الدواء الذي لا داء معه حَبُّ الرشاد الأبيض، وقال الهندي الاهليلج الأسود.، وقال الرومي الماء الحار. وقال اليوناني، وكان أطبّهم، حب الرشاد الأبيض يولد الرطوبة، والماء الحار يُرخي المعدة، والإهليلج الأسود يُرق المعدة. لكن الدواء الذي لا داء معه أن تقعد إلى الطعام وأنت تشتهيه، وتقوم عنه وأنت تشتهيه. ** قال سقراط: "من كثر احتماله، وظهر حلمه، قل ظلمه، وكثرت أعوانه. ومن قل همه على ما فاته، استراحت نفسه، وصفا ذهنه". وقال: "من أعطي الحكمة فلا يجزع لفقد الذهب والفضة، لأن من أعطي السلامة والدعة لا يجزع لفقد الألم والتعب، لأن ثمار الحكمة السلامة والدعة، وثمار الذهب والفضة الألم والتعب". ----- * إذا اصطنعت المعروف فاستره، وإذا اصطنع إليك فانشره. * من أنكر الصنيعة استوجب القطيعة. * من هان عليه المال توجهت إليه الآمال، ومن جاد بماله جل ومن جاد بعرضه ذل. ** الذ َّرََّة : الذر: في اللغة صغار النمل، ومائة منها زنة حبة شعير. والواحدة ذرة. والذرّ تفريق الحب والملح ونحوه. هذا وأشباه له ما جاء في القواميس العربية القديمة كالمحيط ولسان العرب وغيرها عن معنى الذرة. أما الذرة بالمعنى الكيماوي الفيزيائي الحديث فلم يكن، عند العرب، له وجود بهذا المعنى، وهو مصطلح وضعه المحدثون ترجمة لكلمة Atom وهي كلمة يونانية وضعت لتفيد معنى الجسم الصغير جدا الذي انتهى إليه تقسيم مادة ما فلم تقبل فوق ذلك تقسما، وهو معنى الذرة الحديث. ولفظ Atom يتألف من "A" ومعناها "لا"، Tom، وهي التقسيم. وصاحب النظرية الذرية الحديثة، أو باعثها بالصورة العلمية الشهيرة إنما هو دلتن Dalton، وهو مات في عام 1844. ولفظ ذرة في قوله تعالى :"فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره" نقول إن معناه من عمل شيئا حتى لو بلغ من الصغر مقدار نملة من صغار النمل، وما أصغرها، نُوفّه أجره. ** قال أحدهم لصديق له وقد أفرج عنه حديثا: ماذا كان السبب الذي ألقوا القبض عليك من أجله !؟ الصديق : كل ما في الأمر انني عثرت على سيارة.. السائل: عثرت !؟ مستحيل! إذ لا يعقل أن يقبضوا عليك لمجرد عثورك على سيارة ! الصديق: ربما، ولكني عثرت عليها قبل أن يفتقدها صاحبها. ** الزوجة: يبدو أن العريسين الساكنين بجوارنا يفيضان حبا وغراما. فهو لا ينفك يقبلها قياما وقعودا وفي كل لحظة يلتقي بها.. ترى لم لا تحذو حذوه ؟ ! الزوج: كنت أود أن أحذو حذوه، ولكنني لا أعرف العروس معرفة كافية ! ** صيادان اسم كل منهما مرزوق، فقد أحدهما زوجته وفقد الآخر سفينته. وفي أحد الأيام التقت سيدة بمرزوق الذي فقد سفينته. وكانت تظن أنه مرزوق الأرمل فقالت تواسيه: صباح الخير يا ريِّسْ مرزوق. لقد تأثرت جدا لخسارتك المحزنة. مرزوق : إن فقدها لا يؤثر كثيرا يا سيدتي. السيدة: لا تقل هذا يا مرزوق. مرزوق: نعم سأقول ذلك.. لقد كانت عجوزا كسيحة وكنت أخشى على حياتي منها. لقد عرضتها على زميلي في الأسبوع الماضي فقط ولكنه رفضها. لقد وقعت عيني على أخرى منذ زمن بعيد ! وانصرفت المرأة غاضبة تلعن الرجال الذين يتحدثون عن زوجاتهم بعد وفاتهن بمثل حديث مرزوق ! ** قال أحدهم لصديق له قديم: هل تدري انني اتخذت من كتابة القصة مهنة وسبيلا للرزق؟ ! الصديق: وهل تمكنت من بيع أي شيء حتى الآن.. الكاتب: نعم، سيارتي وأثاث بيتي. والله الموفق 23/01/2014 إعداد : محمد الشودري