محام بتطوان يتهم إدعمار ب""التزوير" و يصفه ب"المتبجح" اتهم كمال المهدي المحامي و رئيس فريق المعارضة بالجماعة الحضرية لتطوان، محمد إدعمار ب"التزوير" في محرر رسمي و وصفه ب"المتأسلم"، و "المتبجح".
و كتب المهدي في تدوينة له أمس الخميس على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك، قال فيها إن "الهوس الانتخابي" لإدعمار، دفعه إلى إصدار ترخيص "مزور" لقادة احد ممولي حملته الانتخابية.
و اعتبر المهدي في ذات التدوينة أنه و بغض النظر عن طبيعة الوقفة الاحتجاجية التي نظمت زوال أمس الخميس أمام مقهى "اميستاد" والمتضرر من الجوار الذي دعا لها حسب الظاهر، فإن الأمر يستدعي الوقوف مليا على سببها المعلن، والمتمثل في منح ترخيص لمالك المقهى المذكور بأحداث تغييرات داخل البناية المكونة حسب نص القرار بالترخيص المذيل بتوقيع محمد إدعمار رئيس جماعة تطوان، من سفلي وأربع طبقات، والحال، أن الطابق الرابع غير موجود في الواقع.
وأوضح رئيس الفريق الاشتراكي المعارض بالجماعة الحضرية لتطوان أن رخصة الإصلاح التي منحت كانت بهدف إحداثه وليس بهدف إجراء إصلاحات داخلية، إذ إن قارئ الترخيص يتبادر إلى ذهنه إذا لم يعاين البناية بأم عينيه، أن هذه الأخيرة مكونة من أربع طوابق، في حين أن معاينة مجردة تصدمك بكون الطابق الرابع غير موجود وأن المستفيد من الرخصة بالكاد شرع في تشييده.
و لفت صاحب التدوينة إلى أن الأمر يشكل "تحايلا" قد يوصف بالجريمة بالنظر إلى كون الوثيقة الرسمية الصادرة عن الرئيس المذكور تعمد صانعها إلى إخفاء واقعة حقيقية (كون العمارة من ثلاث طوابق فقط)، وتضمين تلكم الوثيقة الرسمية واقعة غير حقيقية (عندما نص على وجود طابق رابع وهو غير موجود) وهو ما يشكل بحسب كمال المهدي "تزويرا فادحا في محرر رسمي"، هدف من ورائه مرتكبه الحصول على منفعة مالية إضرارا بالغير، هذه الرعونة وهذا الاندفاع لا يجدان من تفسير سوى لهفة رئيس الجماعة على التمويل الانتخابي الكفيل بضمان فوزه بمقعد برلماني.
و ختم المحامي تدوينته بالقول إن "هذه هي طهرانية هذا المتأسلم المتبجح هو وحزبه بمحاربة الفساد، فكم يا ترى كان مقابل هذا الترخيص المزور الممنوح لأحد أكبر الداعمين ماليا للسيد إعمار؟" يتساءل المهدي.
و في سياق متصل نظمت ساكنة حي التقنية أمس الخميس 22 شتنبر 2016 وقفة احتجاجية أمام مقهى "امستاد".
الوقفة التي شارك فيها العديد من السكان المتضررين من الطابق الرابع مخالف للرخصة المسلمة والذي تم تشييده مؤخرا بمباركة رئيس الجماعة على بعد أيام قليلة من الانتخابات التشريعية.
وقد تخللت الوقفة الاحتجاجية العديد من الشعارات المناهضة لرئيس الجماعة وطريقة تسييره ولبعض الأعضاء الموالين له.