أثارت القرارات التي وصفت بالقاسية، والتي اتخذت مؤخرا من لدن الحكومة في مواجهة تفشي فيروس كورونا، مخاوف المغاربة وأعادت سيناريو الحجر الصحي الشامل إلى أذهانهم. واضطرت الحكومة إلى فرض الإغلاق الليلي مع حظر التجول ومنع كل الأنشطة، في عز فصل الاصطياف والاستجمام، مما هدد استقرار جملة من المهن، غير المهيكلة والموسمية منها وذلك بعد أن بدأت تتعافى في الأسابيع القليلة الماضية. في ذات الصدد أفاد عدد من المستخدمين في مختلف القطاعات في حديثهم لبريس تطوان، أن القرار القاضي بالإغلاق الليلي نزل عليهم كالصاعقة، في إشارة إلى أن فترة الإغلاق هي الفترة التي يتمكنون فيها من بيع منتوجاتهم وتقديم خدماتهم، صيفا. واعتبر المتحدثون أن القرار كان بمثابة حبل شنق آمالهم وجثم على أرزاقهم، خاصة وأنهم لا زالو يتنفسون تحت أزمة خانقة فاقت السنة والنصف. في المقابل، رأى مواطنون أن قرار الإغلاق الجزئي جاء ليحل محل الحجر الصحي الشامل، وأن الأخير من الوارد أن يتم الإعلان عنه مستقبلا، في ظل التحذيرات المتواصلة لوزارة الصحة والعاملين بالقطاع. وعبر المتحدثون لبريس تطوان، عن مخاوفهم من تكرار تجربة الحجر الشامل المريرة والتي كانت لها تداعيات كثيرة على مستويات عدة، خاصة بعد أن أكدت وزارة الصحة على دخول المغرب في مرحلة الانتشار الجماعاتي لجائحة "كوفيد-19″، منذ خمسة إلى ستة أسابيع، مع ترقب بلوغ المنحنى الوبائي ذروته في الأيام القليلة القادمة.